تفاصيل أزمة شيكابالا ومجاهد بعد وقف اللاعب 8 أشهر يوم التتويج بالدوري.. الزمالك: لا تكيلو بمكيالين.. واتحاد الكرة: قد نلغي العقوبة
اتحاد الكرة: نقف على مسافة واحدة من كل الأندية وجميع قراراتنا تنبع من الصالح العام وفق لوائح تضمن لأي طرف التظلم منها
الزمالك: نطالب بإجراء تحقيق شامل منصف ومحايد بشأن تلك الوقائع يؤخذ فيها بعين الاعتبار الحالات المماثلة بما يدرأ شبهة الانحياز
أحمد مجاهد: لا توجد مواقف شخصية ضد شيكابالا.. واللاعب لم يسبني لم أقل له هبطلك كورة
كتب- عبد الرحمن بدر
أثار قرار لجنة المسابقات في الاتحاد المصري لكرة القدم، بإيقاف محمود عبد الرازق “شيكابالا” قائد الزمالك 8 أشهر وتغريمه 500 ألف جنيه العديد من ردود الفعل بين مؤيد ومعارض، وطالب نادي الزمالك بإجراء تحقيق شامل، وأكد اتحاد الكرة أن العقوبة ليست نهائية وأنه قد يتم تخفيفها أو إلغائها.
وأرجع تحاد الكرة عقوبة شيكابالا لتكرار إثارة الجماهير وشتم الاتحاد وعدم احترام مراسم التتويج والتجاوز اللفظي والاحتكاك بمسؤولي النظام والاتحاد، وذلك عقب مباراة فريقه أمام البنك الأهلي في ختام مباريات الدوري.
ووقعت مشادة كلامية بين اللاعب وأحمد مجاهد، رئيس اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة، قبل مراسم تتويج ناديه بدرع الدوري للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، لإصرار شيكابالا على دخول زوجته وابنه وزوجات زملائه وعدد من اللاعبين الشباب في فريق الزمالك لحضور مراسم التتويج الرسمية أثناء تسلم درع الدوري.
ورفض مجاهد طلب شيكابالا ليتطور الأمر بين الطرفين، حيث كاد يصل لحد الاشتباك، لولا تدخل أفراد الأمن ومسؤولي نادي الزمالك وأفراد العلاقات العامة في اتحاد الكرة.
وفي المقابل، رفض اللاعب تسلم الدرع، واضطر مجاهد لتسليمه لحسين لبيب رئيس اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك.
كما قررت لجنة المسابقات تغريم نادي الزمالك 100 ألف جنيه للهتاف الجماعي والسباب ضد عناصر اللعبة أثناء وبعد مباراته أمام البنك الأهلي، و100 ألف جنيه أخرى لنزول أعداد زائدة أثناء الشوط الثاني من المباراة نفسها مما أدى إلى توقفها 3 دقائق، وإيقاف حازم إمام لاعب الزمالك 4 مباريات وتغريمه 100 ألف جنيه لسلوك غير رياضي.
وبعد حالة من الجدل، أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم بيانا اليوم الأثنين، شدد فيه على حياده في التعامل مع مختلف الأندية المتنافسة في البطولات التي يديرها.
وأكد الاتحاد على أن احترامه وتقديره لجميع الأندية كان ولا يزال أحد الأركان الرئيسية التي يقوم عليها عمله، كما أنه يقف على مسافة واحدة من كل منها، وأن جميع قراراته وفق ذلك تنبع من الصالح العام ووفق لوائح معروفة وآليات موضوعية تتضمن لأي طرف التظلم من أي من هذه القرارات أو الاستئناف عليها طبقا للقواعد المعمول بها، ومن منظور العدالة التي يحرص عليها الاتحاد المصري لكرة القدم، حيث تتسع هذه الآلية لتضمن للمتظلم من القرار أو المستأنف أن يكون الإيقاف بشكل مؤقت لحين الفصل في تظلمه، إما بتأييد القرار محل التظلم أو تخفيف ما ورد فيه أو الغائه بالكلية.
وأصدر نادي الزمالك بياناً رسمياً لتوضيح موقفه من الأزمة ومحاولة تبرئة قائده مشدداً في أبرز ما جاء فيه على احترام جميع مسؤولي المنظومة الرياضية ورفض أي موقف اعتبر دون قصد إساءة للغير.
وقال النادي: في المقابل نطالب كل الأطراف ذات صلة بما في ذلك الاتحاد المصري لكرة القدم الاضطلاع بمسؤولياتهم، ومن أهمها إجراء تحقيق شامل منصف ومحايد بشأن تلك الوقائع يؤخذ فيها بعين الاعتبار الحالات المماثلة بما يدرأ شبهة الانحياز والكيل بمكيالين وحتى يتسنى اتخاذ قرارات عادلة تحفظ حقوق كل الأطراف.
كما أعلن النادي عن فتح تحقيق شامل حول الواقعة للوقوف على كافة الحقائق، وأكد أنه يرحب بمشاركة كل الأطراف ذات صلة في التحقيقات، وبالمشاركة في أي تحقيق تُجريه جهة مختصة وإعلان النتائج وفق أعلى معايير المهنية والشفافية.
بدوره قال أحمد مجاهد، رئيس اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة، إنه من الوارد تخفيف أو إلغاء العقوبة الصادرة تجاه محمود عبدالرازق شيكابالا لاعب نادي الزمالك.
وأضاف مجاهد أن للقلعة البيضاء الحق الكامل في الاستئناف على العقوبة عبر درجات مختلفة تنتهي بالمحكمة الرياضية الدولية خلال 10 أيام من صدور القرار.
وأكمل في تصريحات تليفزيونية: لا توجد مواقف شخصية ضد شيكابالا بل على العكس العلاقة كانت ودية وجيدة ولا يوجد أي موقف مسبق معه، وأنا على مسافة واحدة من كل اللاعبين والأندية بصفتي رئيسا للاتحاد.
وأكد مجاهد أن شيكابالا لم يقم بسبه، مؤكدا أنه لم يقل له “هبطلك كورة”.
وأضاف: “الزمالك رفض اقتراح الجبلاية بإقامة احتفالية خاصة لتسليم درع الدوري وإدارة النادى الأبيض من حقها الاعتراض على القرارات ولا خلافات بينى وبين أي لاعب بالفريق الأبيض لأننا نحترم جميع الأندية”.
وتابع: “من حق أي حد شايف العقوبات كبيرة يتظلم، والزمالك له حق الاستئناف على القرارات التي تعرض لها”.
وقال حسين لبيب، رئيس اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة نادي الزمالك، إن جميع الأطراف أخطأت خلال مراسم تسليم درع الدوري، وليس لاعبو الزمالك فقط.
وتابع في تصريحات تلفزيونية: من وجه نظرنا أن جميع الأطراف أخطأت، وليس الأمر مقتصرا على لاعبي الزمالك فقط، مضيفًا: “تنظيم احتفالية الدوري كان خاطئًا، حيث حدث هرج ومرج أثناء دخول الاستاد وفي مراسم التتويج بالدوري، تم تمزيق الكشف الخاص بالأسماء التي أرسلها النادي للمنظمين”.
وأوضح: لم يحدث أي سباب من شيكابالا، وهذا باعتراف أحمد مجاهد، وأرى أن كل المشهد كان خطأ، وأنا لا أتجنى على أحد، مضيفًا: اتحاد الكرة من حقه اتخاذ القرار السليم، ونحن من حقنا أن نتخذ الخطوات الخاصة بنا من الطعن وغيره من المراحل الخاصة بالاستشكال ضد عقوية، وأتعشم من أحمد مجاهد أن يرى الوضع كاملاً وأن تكون هناك قرارات أخرى، أنا لا أتدخل، ولكن هناك بعض الأمور التي يخرج فيها الشخص عن شعوره.
وتابع: أتمنى أن يتم التعامل مع شيكابالا، بروح القانون كما حدث مع محمد الشناوي حارس الأهلي، عندما رأى اتحاد الكرة أن المصلحة العامة تقتضي تقليص عقوبته قبل بطولة كأس العالم للأندية.
وأضف: هناك من يغضب من استقرار الزمالك، وبقول للجماهير افرحوا ناديكم فاز ببطولة في القدم والسلة والطائرة واليد، ولن يستطيع أحد أن يسلب فرحتنا، وأطالب جماهير القلعة البيضاء بترك مجلس الإدارة لمعالجة الأزمة.
وأشار: سنعقد اجتماعا طارئا لمجلس الإدارة يوم الثلاثاء، بعد دراسة اللوائح الخاصة باتحاد الكرة وسيتم الإعلان عن قرارنا بعدها.