تظاهرتان في لندن وباريس إحياء لذكرى النكبة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة
وكالات – مصدر الصورة: حسام الصياد
نظم فلسطينيون وعرب بالإضافة إلى بريطانيين وفرنسيين، السبت، مظاهرتين في العاصمتين البريطانية والفرنسية إحياءً لذكرى النكبة وللتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحمل المشاركون خلال التظاهرتين في العاصمتين؛ البريطانية لندن، والفرنسية باريس، العلم الفلسطيني، والشعارات واللافتات الداعمة والمؤيدة للقضية الفلسطينية، والمنددة بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا المتظاهرون إلى ضرورة الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه على قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المتواصلة بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة في 15 مايو من كل عام.. و”النكبة” مصطلح يرمز إلى التهجير القسري الجماعي عام 1948 لما يقرب من مليون فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم، وتدمير 418 قرية فلسطينية وما رافقه من ارتكاب للمجازر الوحشية وعمليات القتل والترهيب من قبل العصابات الصهيونية.
وقبل 75 عاما من الآن، نجحت الحركة الصهيونية – بدعم من بريطانيا – في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام إسرائيل.
ويصف مركز المعلومات الوطني الفلسطيني النكبة بأنها “شكلت أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرين”، ويوثق على موقعه الإلكتروني أبرز المعطيات المتعلقة بها. ووفق المركز فإن “النكبة شردت قسرا وبالقوة” نحو 800 ألف فلسطيني، من أصل نحو مليون و400 ألف، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.
وفي “النكبة” أقيمت إسرائيل على أكثر من 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية البالغة قرابة 27 ألف كيلومتر مربع، وجرى تدمير 531 من أصل 774 قرية ومدينة فلسطينية.
ونفذت العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين، ليقدر عدد ضحاياها من الفلسطينيين بنحو 15 ألفا، وقرابة 3500 ألف عربي، إضافة إلى تشريد قرابة 200 ألف فلسطيني.
ورغم التدمير والقتل والتشريد، بقي نحو 150 ألف فلسطيني فقط في المدن والقرى العربية داخل إسرائيل، ارتفع عددهم ليصل نحو مليون و700 ألف حتى نهاية 2021، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وخلال النكبة وفي الصراع المستمر منذ عام 1948 فقد ما يزيد عن مائة ألف فلسطيني حياتهم، بينهم 11 ألفا و358 منذ انطلاق انتفاضة الأقصى (سبتمبر 2000) وحتى 30 أبريل 2022. ووفق الإحصاء بلغ عدد الفلسطينيين في أنحاء العالم 14 مليونا نهاية 2021، وهو ما يعني تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ 1948.