تظاهرة نسائية في أفغانستان للمطالبة بحق المرأة في التعليم
وكالات
تظاهرت نحو 24 امرأة في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الأحد، اعتراضا على القيود الصارمة التي فرضتها “طالبان” ضد حقهن في التعليم والعمل.
وأمام مبنى وزارة التعليم رددت المتظاهرات اللاتي ارتدى العديد منهن النقاب: “التعليم حقي! أعيدوا فتح المدارس”، بحسب “فرانس برس”.
وتحركت المتظاهرات لبضع مئات من الأمتار قبل إنهاء التجمع مع انتشار مقاتلي “طالبان” (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب النشاط الإرهابي).
وقالت زوليا بارسي إحدى المتظاهرات: “كنا نريد أن نقرأ إعلانا لكن طالبان لم تسمح بذلك”.
وأضافت: “أخذوا الهواتف المحمولة من بعض الفتيات ومنعونا أيضا من التقاط صور أو مقاطع فيديو لاحتجاجنا”.
أمرت “طالبان” الحاكمة في أفغانستان، في مارس/ آذار الماضي، بإغلاق مدارس البنات الثانوية في معظم مقاطعات البلاد، ما جعل مهمة تعليم الفتيات ينطوي على خطورة كبيرة، بل يعتبر تحديا للنظام الحاكم.
في الأسابيع الأخيرة ، أصدر عدد من علماء الدين المرتبطين بحركة طالبان فتاوى دينية تدعم حق الفتيات في التعلم، من بينهم الشيخ رحيم الله حقاني، الذي يعيش قرب الحدود في بيشاور، ويحظى باحترام “طالبان” وقد التقى خلال رحلة إلى كابول الشهر الماضي شخصيات بارزة في حكومتهم.
ويرى حقاني أنه “لا يوجد مبرر في الشريعة الإسلامية لمنع تعليم الإناث فجميع الكتب الدينية نصت على أن تعليم الإناث جائز وضروري، لأنه على سبيل المثال، إذا مرضت امرأة في بيئة إسلامية مثل أفغانستان أو باكستان، وتحتاج إلى علاج، فمن الأفضل بكثير أن تعالج من قبل طبيبة”، كما أصدر رجال دين فتاوى مماثلة في ولايتي هرات وبكتيا في أفغانستان.