تطورات ليبيا.. ترحيب بتصريحات السيسي ودعوات لتفعيل الدفاع العربي المشترك.. وقوات عسكرية تلتحق بمحاور سرت
رحب الجيش الوطني الليبي ووزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة، بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، بشأن دعم ليبيا في مواجهة العدوان الخارجي، والدعوة لاتفاق سلام شامل ووقف إطلاق النار بالبلاد.
واعتبر الجيش الوطني الليبي، أن مصر تدرك خطورة التدخل التركي في البلاد، مؤكداً أن هدف تركيا السعي للسيطرة على العاصمة طرابلس وتحقيق أهدافها الاقتصادية.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، خالد المحجوب، إن مصر تدرك جيدا خطورة التدخلات الخارجية في ليبيا والتهديدات الإرهابية.
كما أكد أن مصر هي الشريك الحقيقي لتحقيق الأمن في ليبيا، لا تركيا التي ترسل المرتزقة السوريين للسيطرة على العاصمة طرابلس وتحقيق أهدافها الاقتصادية، بحسب تعبيره.
كما ناشد عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، البلدان المغاربية “باتخاذ موقف واضح من التدخل التركي السافر في الشأن الليبي”، حسب تعبيره، ودعاها إلى “تبني إعلان القاهرة كحل للأزمة الليبية”.
وقال الوزير الليبي، في تصريحات خاصة بـ”العربية.نت”: “ليبيا بلدهم أيضاً، وهي قضية مغاربية. وما تواجهه اليوم من غزو أردوغاني يستهدف أمن واستقرار ومقدرات إخوانهم وأشقائهم الليبيين سينعكس سلباً على المنطقة المغاربية بأكملها”، حسب تعبيره.
ورحب وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، والتي مقرها في مدينتي بنغازي والبيضاء شرق ليبيا، بالدعوة لعقد “اجتماع لجامعة الدول العربية يناقش العدوان التركي على إحدى الدول الأعضاء”.
ودعا لتفعيل “اتفاقية الدفاع العربي المشترك” ولسحب الاعتراف بحكومة فايز السراج “غير الدستورية وغير المعتمدة والمنتهية الصلاحية”، حسب تعبيره.
في السياق ذاته، دعا الهادي الصغير، عضو مجلس النواب الليبي، قادة دول المغرب العربي ورؤساء وأعضاء البرلمانات المغاربية إلى “الوقوف مع البرلمان الليبيي والجيش لمواجهة الاحتلال التركي لليبيا”.
وقال النائب الليبي في تصريح لموقع “العربية” إن “مستقبل الاتحاد المغاربي على محك المصداقية، وعلى الدول الأعضاء النظر في التزاماتها تجاه العضو المؤسس ليبيا، وما تتعرض له عاصمتها من احتلال تركي”، حسب قوله.
وأضاف الهادي الصغير: “مجموعة شمال إفريقيا في منظمة الاتحاد الإفريقي تفقد عنصراً فعالاً ومؤسساً في الاتحاد بخروج طرابلس عن السيادة الليبية وخضوعها للمحتل التركي”.
وشدد الصغير على أن “المتوقع من دول المغرب العربي هو أن تسابق الزمن لتطالب باجتماعات طارئة وعاجلة لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي وتجمع دول الساحل والصحراء لمناقشة الوضع ووضع خطة لإنهاء الغزو التركي”.
ونشرت شعبة الإعلام الحربي للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، جانبا من تحرك التعزيزات العسكرية التابعة للواء 73 مُشاة بقيادة اللواء علي القطعاني ، للالتحاق بمحاور سرت وشرق مدينة مصراتة.
https://www.facebook.com/aljishlibya/videos/2690555681189489/?v=2690555681189489
على الجانب الآخر، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده لا يمكنها «التغاضي عن أهمية السلام في ليبيا بالنسبة إلى مصر بسبب تردي علاقتنا معها»، لافتًا إلى أن إحلال السلام في ليبيا يحمل «أهمية مصيرية» لدول الجوار مثل تونس، والجزائر، وتشاد، والسودان، ومصر.
وأضاف أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري أرصوي، في ولاية أنطاليا، أمس، أن الحل السياسي هو «الأفضل» لليبيا، وأفاد بأن الهدف الرئيسي من زيارته الأخيرة إلى ليبيا، هو «تجديد دعم أنقرة لمساعي السلام ووقف إطلاق النار، والتباحث بشأن المرحلة المقبلة»، بحسب قوله.