تطورات كورونا| الإصابات تتجاوز 90 مليونا عالميا.. و”الصحة العالمية” تحقق في أسباب ظهور الفيروس.. وبريطانيا تستعد للسيناريو الأسوأ من السلالة الجديدة
كتبت- وكالات:
أظهر إحصاء لرويترز أن عدد الإصابات العالمية بفيروس كورونا تجاوز 90 مليونا الاثنين، بينما تسارع دول العالم لتدبير اللقاحات وتواصل تمديد أو تعيد فرض إجراءات الحجر الصحي لمكافحة سلالات جديدة للفيروس. وسجلت أوروبا حوالي 31 بالمئة من الوفيات الناجمة عن الفيروس في أنحاء العالم والبالغة حوالي 1,93 مليون. والولايات المتحدة هي أكثر دول العالم تضررا من الجائحة إذ سجلت أكثر من 22 مليون إصابة.
واكتشفت سلالات جديدة من الفيروس في البداية في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا، وتنتشر سريعا في أرجاء العالم، وتسارعت وتيرة تفشي فيروس كورونا في الشهور القليلة الماضية، وأظهر إحصاء لرويترز أن نحو ثلث الإصابات الإجمالية قد سُجل خلال آخر 48 يوما.
ولا تزال أوروبا، التي أصبحت الأسبوع الماضي أول منطقة في العالم تسجل 25 مليون إصابة، أكثر المناطق تضررا من الجائحة تليها أمريكا الشمالية ثم أمريكا الجنوبية.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أن وفدا من خبراء منظمة الصحة العالمية سيصل إلى البلاد الخميس المقبل لإجراء تحقيق في أسباب ظهور الفيروس التاجي المستجد في الصين.
وقال بيان بالخصوص إن الخبراء الأجانب خلال هذه الزيارة “سيجرون تحقيقا مشتركا مع العلماء الصينيين”، بحسب ما نقلت وكالة “تاس” الروسية.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد أعرب يوم 5 يناير عن خيبة أمله لأن السلطات الصينية أخرت منح السماح بوصول مجموعة علمية دولية من الخبراء للتحقيق في منشأ كورونا.
بالمقابل أرجعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، هذا التأخير إلى “طبيعة الإجراءات الرسمية في ظروف الوباء”.
يشار إلى أن تفشي المرض الناجم عن فيروس كورونا سُجل نهاية عام 2019 في وسط الصين، وانتشر بعد ذلك في معظم دول العالم، وعدت منظمة الصحة العالمية العدوى جائحة في 11 مارس 2020.
وقال كبير المستشارين الطبيين للحكومة البريطانية إن الأسابيع القليلة المقبلة لوباء كوفيد -19 ستكون الأسوأ، حيث تنتشر السلالة الجديدة من فيروس كورونا بسرعة في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف كبير المستشارين الطبيين يوم الاثنين: “إن الحياة الطبيعية ستعود بعد وباء فيروس كورونا الجديد، لكن الأمر بعيد بعض الشيء، وسيعتمد على التزام الأشخاص بقواعد الإغلاق والتوزيع الشامل للقاحات”.
ولفت كبير المستشارين، كريس ويتي، إلى أن المملكة المتحدة حاليا في أسوأ نقطة في الوباء، وأن عدد الموتى بسبب هذا الوباء، البالغ 81431 شخصا “مروع للغاية”.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الحياة ستعود إلى طبيعتها ، قال ويتي: “أنا واثق من أننا سنعود إلى الحياة كما كانت من قبل في مرحلة ما، وهذا ليس موضع شك، فهذه هي الحياة التي نريد جميعًا أن نعيشها”.
وأوضح أنه بمجرد طرح اللقاحات “سيتمكن الناس من رفع القيود، ولن يحدث ذلك دفعة واحدة.. آمل أن تعود الحياة هي نفسها تماما كما كانت من قبل.. إلا أننا بعيدون جدا عن ذلك في الوقت الحالي”.
في سياق متصل قال مسؤول بريطاني إن السلطات قلقة من انتشار فيروس كورونا في المتاجر الكبرى، وخاصة بين الأشخاص الذين لا يرتدون أقنعة فيها.
وقال لشبكة سكاي نيوز: “نشعر بالقلق من أنه، على سبيل المثال، في محلات السوبر ماركت، نحتاج إلى التأكد من أن الناس يرتدون أقنعة ويتبعون نظام الاتجاه الواحد”.
وقال: “أهم شيء يجب القيام به الآن هو التأكد من الالتزام.. بالامتثال للقواعد عندما يذهب الناس إلى محلات السوبر ماركت”.