تطورات السودان| تحضيرات لمليونية “رفض الانقلاب” والولايات المتحدة تندد باستيلاء الجيش على الحكم والبرهان يقيل 6 سفراء
فرانس 24
تبدو الحركة في شوارع العاصمة السودانية شبه معدومة، فمنذ الانقلاب يواصل المتظاهرون قطع مداخل الطرقات الرئيسية. الشوارع خالية من المارة والمحلات التجارية مغلقة منذ الاثنين، وحدها متاجر المواد الغذائية تجرأت على فتح أبوابها. منظمات المجتمع المدني المعارضة و”لجان المقاومة السوادنية” التي تشكلت في 2013 للإطاحة بنظام عمر البشير، هي من تدعم اليوم إغلاق الشوارع، مشيرة إلى التحضير لمسيرة “مليونية” ومواصلة الضغط، في حال لم يستجب قادة الجيش لمطالب المحتجين بإعادة السلطة إلى المدنيين.
كما ندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفى مع وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدى، الخميس، باستيلاء الجيش السوداني على السلطة واعتقال القادة المدنيين بالبلاد.
وقال بلينكن على تويتر إنه بحث مع الوزيرة السودانية أفضل السبل المتاحة أمام الولايات المتحدة لدعم الشعب السوداني في مطالبته بالعودة إلى الديمقراطية.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس بأن بلينكن بحث دعم واشنطن لانتقال مدني وفقا للإعلان الدستورى السوداني.
وقال التلفزيون الرسمي السوداني الأربعاء إن القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أعفى ستة سفراء سودانيين من مناصبهم. وأعفى البرهان كلا من سفراء السودان لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر والصين وفرنسا ورئيس البعثة السودانية بجنيف.
وكان مصدر دبلوماسي قد قال الثلاثاء إن سفراء السودان لدى 12 دولة منها الولايات المتحدة والإمارات والصين وفرنسا قد رفضوا استحواذ الجيش على السلطة في السودان الاثنين.
من جهة أخرى، نقل مصدر مقرب من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الذي أطيح به في انقلاب عسكري ووضع قيد الإقامة الجبرية، قوله الأربعاء إنه لا يزال ملتزما بالتحول المدني الديمقراطي. وأضاف المصدر أن حمدوك شدد أيضا على التزامه بأهداف الثورة المناهضة للرئيس السابق عمر البشير في 2019 وحذر من استخدام العنف ضد المحتجين. وكان قد سُمح لحمدوك بالعودة إلى منزله الثلاثاء تحت حراسة مشددة.
وخرج آلاف السودانيين إلى الشوارع منذ استيلاء الجيش على السلطة من الحكومة الانتقالية الاثنين، وقُتل العديد فى اشتباكات مع قوات الأمن، وعزل البرهان المجلس المشترك بين المدنيين والعسكريين الذي تأسس لتوجيه البلاد نحو انتخابات ديمقراطية في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية في أبريل 2019.