تطبيع تقني.. شركات “هاي تك” فلسطينية بمؤتمر في تل أبيب
وكالات
كشفت شبكة “قدس” عن مشاركة عدد من الشركات الفلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة في مؤتمر نظمه مكتب جوجل للشركات الناشئة، لشركات “الهاي تيك” لدى الاحتلال يوم الخميس المنصرم في تل أبيب.
وأشارت الشبكة إلى تأكيد حركة المقاطعة على تورط عدد من شركات “الهاي تيك” في الضفة المحتلة في ارتباطات تطبيعية لأكثر من مرة سابقًا، مضيفةً “الغريب كان بمشاركة شركات من قطاع غزة في المؤتمر في تل أبيب.”
وحول الشركات المطبّعة من غزة، نوهت الشبكة إلى ظهور ممثلي شركتي “Unit One Group “و “GGateway”، بشكلٍ واضح في صور للمؤتمر، مضيفةً “لم ينفِ ممثلا الشركتين، واللذان يحتلان موقعًا إداريًا مشاركتهما، لكنهما أصرّا على رفض الحديث بالتفاصيل، أو التعقيب”، مطالبين الشبكة بالتوجه للمنظمين في الجانب الإسرائيلي.
كما نوهت الشبكة إلى رفض نائب رئيس مجلس إدارة شركة “Unit One Group” الإجابة عن كيفية الحصول على التصريح للمشاركة في هذا المؤتمر كما لم يكشف عن الجهة التي نظمت الدعوة من الجانب الفلسطيني أو أرسلتها.
جاء ذلك في الوقت الذي أفادت فيه المديرة العامة لشركة “GGateway” أنها تملك تصريحًا دائمًا، بحكم عملها مع المؤسسات الدولية.
بدوره، استنكر منسق حركة مقاطعة “إسرائيل” محمود نواجعة هذه المشاركة التطبيعية، مؤكدًا على دور تطبيع بعض الشركات الفلسطينية مع الاحتلال في توفير أوراق للتغطية على جرائمه، مما يجعلها شريكة في هذه الجرائم.
كما نوه إلى مساهمة هذه الشركات في استمرار نظام الاستعمار والأبارتهايد ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وأشار نواجعة إلى دور التطبيع في تعطيل عمل حركة المقاطعة الرامي لعزل الاحتلال.
كما أضاف “إن تجريم التطبيع والضغط الشعبي لوقفه أصبح ضرورة نضالية ملحة حتى يستمر شعبنا في نضاله ومقاومته المستمرة لا سيما أن التطبيع بالإضافة إلى تبييض جرائم الاحتلال، يساهم بالتخريب على حركة المقاطعة وحملاتها المستمرة لعزل هذا النظام الفاشي بشكل كامل.”
وفي إطار التعرف على كيفية حصول الشركات الغزية على التصريح للمشاركة في مؤتمر تطبيعي خاصة وأن الشركات المشاركة في الضفة وغزة أعضاء في اتحاد شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (بيتا)، تواصلت شبكة قدس مع نائب رئيس مجلس الإدارة في (بيتا) بغزة همام النباهين والذي نفى بدوره وجود أي معلومات لديهم حول هذه المشاركة.
وبينما طلب النباهين من شبكة قدس التوجه لمكتب الاتحاد في رام الله، لسؤالهم إن كان لديهم أيةُ معلومات، أشارت الشبكة إلى أنها لم تحصل على أية ردٍ حتى الآن.
يذكر أن “جوجل للشركات الناشئة في إسرائيل”، هي إحدى مكاتب شركة جوجل العالمية، ويرأسها في تل أبيب “يوفال باسوف”، والذي شغل بين عامي 1998 و2001 منصب مدير مشروع في جيش الاحتلال.
فما يشار إلى أن هذه المشاركة تأتي بالتزامن مع استمرار الحملة التي يقودها النشطاء والحقوقيون الدوليون ضد شركتي جوجل وأمازون بسبب مشروع “نيمبوس” للخزائن السحابية، والذي يوفر خدمة سحابية “كلاود” لجيش وحكومة الاحتلال، بقيمة نحو 1.2 مليار دولار أمريكي.
وتأتي هذه الحملة في إطار مناهضة التكنولوجيا الإسرائيلية التي تستخدم في انتهاك حقوق الإنسان للفلسطينيين، عبر مراقبتهم وجمع البيانات بشكل غير قانوني عنهم، كما تسهل هذه التكنولوجيا توسيع المستوطنات على الأراضي المحتلة وتنفيذ الهجمات ضد قطاع غزة.