تصعيد صهيوني دامٍ في غزة: اغتيال الناطق باسم حماس واستهداف مخيمات النازحين بغارات مكثفة

درب  

استشهد عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم حركة حماس، فجر الخميس، إثر غارة صهيونية استهدفت مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في تصعيد جديد ضمن سلسلة الاغتيالات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قيادات الحركة.  

وجاء اغتيال القانوع بعد استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لخيام النازحين في المخيم، حيث أفادت مصادر محلية بأن طائرة من طراز “إف-16” نفذت الهجوم، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين، بينهم نساء وأطفال، ونقل جثمان القانوع إلى المستشفى المعمداني، فيما تم إجلاء المصابين إلى المستشفيات المجاورة.  

وفي تطور متزامن، شن الاحتلال غارات جوية على شارع أحمد ياسين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، كما تجدد القصف المدفعي على المناطق الغربية لشمال القطاع، في تصعيد متواصل يطال المدنيين والمناطق السكنية.  

ويأتي اغتيال القانوع بعد أيام قليلة من اغتيال عضو المكتب السياسي لحماس، إسماعيل برهوم، الذي استهدفه الاحتلال داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، ضمن حملة اغتيالات مستمرة ضد كوادر الحركة.  

في خان يونس، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة زعرب غرب المدينة، بينما أدت غارتان جويتان إسرائيليتان بعد منتصف الليل إلى إصابة ثلاثة أشخاص في بلدة القرارة، ونقلوا إلى المستشفيات للعلاج. كما استهدفت غارة أخرى منطقة المواصي، حيث تم قصف خيمة للنازحين، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، بينهم إصابتان خطيرتان، وفق ما أفادت به مصادر طبية.  وفي سياق متصل، نفذ الاحتلال قصفًا مكثفًا على المناطق الغربية لمدينة رفح، حيث دوى انفجار ضخم في حي تل السلطان، سُمع صداه في مدينة خان يونس. كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على بلدات عبسان وخزاعة والبخاري، وسط قصف مدفعي مكثف وتحليق مستمر للطائرات المسيرة، في تصعيد يعكس استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *