تصعيد جديد: الحوثيون يعلنون تنفيذ هجمات على إسرائيل وأهداف أمريكية
أعلن الحوثيون في اليمن، الثلاثاء، تنفيذ عمليات عسكرية استهدفت مواقع حساسة داخل الكيان الصهيوني، بما في ذلك مطار بن جوريون ومحطة كهرباء قرب القدس.. وهو ما أثار تصعيدًا جديدًا في التوترات الإقليمية، مع إعلانهم أيضًا استهداف حاملة طائرات أمريكية.
وصرح المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، بأن العملية الأولى استهدفت مطار بن جوريون في منطقة يافا بصاروخ باليستي من طراز “فلسطين 2”.. موضحا أن العملية الثانية استهدفت محطة كهرباء جنوب القدس بصاروخ باليستي من نوع “ذو الفقار”.
كما أعلن سريع عن تنفيذ عملية ثالثة مشتركة شملت القوات البحرية والقوة الصاروخية والطائرات المسيرة، استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” باستخدام صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة.
في وقت متأخر من يوم الإثنين، أعلن الجيش الصهيوني اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه المجال الجوي الإسرائيلي، ودوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة وسط إسرائيل، حيث أفادت إذاعة جيش الاحتلال بسماع دوي انفجارات في منطقة تل أبيب الكبرى، نتيجة محاولات لاعتراض الصاروخ.
وأدى الهجوم إلى تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار بن جوريون لفترة قصيرة قبل أن تُستأنف، كما سُجل سقوط شظايا صاروخية في نواحي حيفا والقدس، مع تقارير تفيد بمحاولة الصاروخ استهداف معسكر بيلو أو قاعدة تل نوف الجوية.
وهذا الهجوم ليس الأول من نوعه؛ إذ سبق أن اعترضت إسرائيل صاروخًا أُطلق من اليمن قبل أيام. كما شهدت تل أبيب إصابات إثر سقوط صاروخ آخر أطلقه الحوثيون، ما أثار حالة من الذعر بين السكان ودفعهم إلى التوجه إلى الملاجئ.
الإعلام العبري تحدث عن إصابات متعددة بسبب التدافع خلال عمليات الإجلاء، مع تزايد المخاوف من استمرار الهجمات التي وصفها الحوثيون بأنها دعم للفلسطينيين في مواجهة ما أسموه “حرب إبادة جماعية” تشنها إسرائيل على غزة.
الهجمات الحوثية تأتي بعد غارات جوية شنتها إسرائيل على ميناءي الحديدة ورأس عيسى النفطي، بالإضافة إلى مواقع أخرى شمال مدينة الحديدة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 40 آخرين، بحسب وسائل إعلام تابعة للحوثيين.وتشير هذه التطورات إلى تصعيد خطير في المواجهة بين الحوثيين وإسرائيل، مع احتمالية توسع رقعة الصراع ليشمل أهدافًا أمريكية ودولية أخرى في المنطقة.
