تصاعد مخيف في أسعار الحبوب تأثرا بالحرب في أوكرانيا.. وتحذيرات من أزمة جوع في 3 دول عربية
وكالات
ارتفعت العقود الآجلة لشحنات القمح والذرة الأمريكية بأعلى مستوى تداول، مساء أمس الخميس، في حين سجلت أسعار فول الصويا أعلى مستوى لها منذ 2012 إثر هجوم القوات الروسية على أوكرانيا، ما أثار مخاوف من تأثر الإمدادات العالمية.
وزادت أسعار القمح لثالث يوم على التوالي لتبلغ أعلى مستوى منذ أكثر من 9 أعوام، في حين قفزت الذرة إلى أعلى مستوى في 8 أشهر.
وقفزت العقود الآجلة للقمح لشهر مايو في مجلس شيكاغو للتجارة 5.7% إلى نحو 9.34 دولار للبوشل وهو أعلى سعر منذ يوليو 2021. وارتفعت الذرة 5.1% إلى 7.16 دولار للبوشل مسجلة أعلى مستوى منذ العاشر من يونيو / حزيران الماضي.
بينما زادت عقود فول الصويا لشهر مايو 4.2% إلى 17.41 دولار للبوشل مسجلة ارتفاعا لسادس جلسة على التوالي. وبلغت في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2021 عند 17.56 دولار.
كما سجّلت أسعار الحبوب مستويات قياسية في جلسات التداول الأوروبية، اذ بلغ سعر القمح 344 يورو للطن الواحد لدى مجموعة “يورونكست” التي تدير عددًا من البورصات الأوروبية.
وفي حين تسهم أوكرانيا وروسيا بنحو 29% من صادرات القمح العالمية و19% من إمدادات الذرة في العالم و80% من صادرات زيت دوار الشمس، يخشى التجار أن تؤثر الحرب الحالية على حركة الحبوب وتدفع المستوردين للبحث عن بدائل للإمدادات القادمة من منطقة البحر الأسود.
وفي أول تعليق من دولة عربية اليوم الخميس قال متحدث باسم وزارة التجارة العراقية إن العراق يملك مخزونا استراتيجيا كافيا من القمح من مشترياته من القمح المحلي من المزارعين في الموسم الماضي، مضيفا أنه غير قلق بشأن المخزونات. لكنه أضاف أن العراق قد يطرق السوق لشراء قمح إذا طال أمد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وسيعلن عن خطة الشراء في حينه.
وعانت دول عربية من الجفاف هذا الموسم، وتستورد عدة دول عربية القمح من روسيا وأوكرانيا، ما يزيد المخاوف من تداعيات كبيرة على الإمدادات المحلية.
وحذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد من تداعيات خطيرة، وقالت: “لأنّ أوكرانيا هي من أكبر مصدّري القمح في العالم، وخصوصًا للعالم النامي، فإنّ روسيا يمكنها أن تتسبّب بارتفاع أسعار المواد الغذائية وبجوع أكثر شدّة في أماكن مثل ليبيا واليمن ولبنان”.