تصاعد الاشتباكات بالسودان رغم الهدنة.. وبدء إجلاء رعايا أمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين بطائرات عسكرية
وكالات
وقعت اشتباكات في محيط القصر الرئاسي السوداني وعدد من المناطق الحيوية، كما وقعت معارك بأسلحة ثقيلة في وسط الخرطوم، وسط وتحليق للطيران الحربي في مناطق عدة، في الوقت الذي عانت شبكات الإنترنت في العاصمة من بطء واضح.
واتهم الجيش السوداني ميليشيات الدعم السريع بمهاجمة سجن الهدى وإطلاق سراح عدد كبير من النزلاء، وهو الأمر الذي نفاه الدعم السريع.
وتبادل الطرفان الاتهام بخرق الهدنة، حيث تبادل جنود الجيش ومسلحون من قوات الدعم السريع إطلاق النار في أحياء من العاصمة حتى أثناء صلاة العيد.
وأودت المواجهات بحياة المئات في العاصمة وفي غرب السودان أساسا وتدفع ثالث أكبر دولة في قارة إفريقيا إلى كارثة إنسانية في بلد يعتمد ربع سكانه بالفعل على المساعدات الغذائية.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن 413 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 3551 منذ اندلاع القتال في السودان قبل 6 أيام، ومن بين القتلى 5 على الأقل من موظفي الإغاثة.
في سيا متصل، أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، بدء عملية إجلاء البعثات الأجنبية التي تطلب دولها ذلك، خلال الساعات المقبلة، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة إثر الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وذكر الجيش السوداني في بيان، أن القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تلقى اتصالات من رؤساء عدد من الدول بشأن تسهيل وضمان تأمين إجلاء رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من البلاد، وأضاف أن البرهان وافق على تقديم المساعدة اللازمة لتأمين ذلك لمختلف الدول.
وأوضح أنه من المنتظر أن تبدأ عملية إجلاء كل البعثات التي تطلب دولها ذلك خلال الساعات المقبلة، ووفقا للبيان، ستقوم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين بإجلاء دبلوماسييها ورعاياها جوا بطائرات نقل عسكري تتبع لقواتها المسلحة من الخرطوم.
كما نوه البيان بأنه “جرى في وقت سابق إجلاء البعثة السعودية برا إلى بورتسودان ومنها جوا إلى المملكة العربية السعودية، كما سيتم تأمين مغادرة البعثة الأردنية في وقت لاحق بنفس الأسلوب”.