تزامنا مع قمة المناخ.. مفوضة الحكومة الألمانية تطالب مصر بإطلاق سراح علاء عبدالفتاح والسجناء السياسيين: اختبار لتعامل مصر في ملف حقوق الإنسان
دعت مفوضة الحكومة الألمانية للدفاع عن حقوق الإنسان لويزه أمتسبرغ إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين في مصر، تزامنا مع بدء فعاليات مؤتمر المناخ العالمي كوب 27 في مدينة شرم الشيخ.
وقالت أمتسبرغ إن “تولي مسؤولية عالمية يعني أيضا بصفة خاصة تولي مسؤولية عن حماية حقوق الإنسان”، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الألمانية أمس الأحد، 6 نوفمبر 2022، بالعاصمة برلين.
وذكرت المفوضة الحكومية الألمانية بمثال المدون والناشط علاء عبد الفتاح، وقالت: “إطلاق سراح علاء عبد الفتاح الذي يواجه خطرا شديدا بسبب إضرابه عن الطعام، وكذلك إطلاق سراح سجناء سياسيين آخرين سيكون إشارة مهمة بأن مصر تتعامل مع هذه القضية على محمل الجد”.
ومن المنتظر مشاركة أكثر من 40 ألف شخص في المؤتمر الذي انطلق أمس في مدينة شرم الشيخ، وسوف يتفاوض مسؤولون من نحو 200 دولة خلال المؤتمر على مدار أسبوعين بشأن كيفية تعزيز مكافحة الاحتباس الحراري.
وأضافت أمتسبرغ: “كون أنه يتم معاقبة أشخاص يرغبون في التعبير عن رأيهم بحرية ويدافعون عن هذا الحق- أحيانا في ظروف غير إنسانية – يعد أمرا غير مقبول”.
وتابعت: “الالتزام المدني والنقد السياسي الاجتماعي ليسا جرائم ولا إرهابا، يجب ألا يتم إساءة استخدام هدف الدولة المشروع في التصدي للإرهاب وأسبابه للقيام باعتداءات دائمة على الحق في الحرية وحقوق الإنسان”.
ومع انطلاق المؤتمر البيئي في شرم الشيخ، بدأ المدون المسجون علاء عبد الفتاح، الخميس الماضي، إضرابا مفتوحا عن الطعام، قبل أن يبدأ الأحد تصعيد إضرابه، أمس الأحد، بالامتناع عن تناول المياه، احتجاجا على استمرار حبسه.
وكانت أسرة عبدالفتاح دعت رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للتدخل في قضيته خلال مشاركته في قمة المناخ، وقالت سناء سيف، للصحفيين في لندن الخميس “أدعو ريشي سوناك للتدخل في ملف شقيقي، وأضافت في رسالة لسوناك “ستلتقي السيسي، وإذا لم تظهر اهتمامك سيفسر ذلك على أنه ضوء أخضر لقتله”.
وأوضحت أن علاء مضرب عن الطعام ومن أنه إذا لم يتم الإفراج عنه خلال القمة، فمن المحتمل أن يموت في السجن لأنه بدأ التوقف عن تناول السوائل بدءا من الأحد، الذي صادف افتتاح الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
ويقضي عبد الفتاح وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن لـ5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.
وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل الماضي، من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
يشار إلى أن القاهرة واجهت انتقادات متكررة لسجلها في مجال حقوق الإنسان منذ الإعلان العام الماضي عن استضافتها قمة المناخ كوب27 وهي خطوة قالت جماعات حقوقية إنها “تكافئ الحكم القمعي” للرئيس عبد الفتاح السيسي.
من المقرر أن يشارك أكثر من 90 رئيس دولة وحكومة في القمة التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ من 6 الى 18 نوفمبر.
وتقدر منظمات حقوقية أن نحو 60 ألف سجين سياسي يقبعون في السجون المصرية، العديد منهم في ظروف قاسية وزنزانات مكتظة.