تزامنا مع ذكرى ثورة يناير.. إسرائيل تعتزم بث مسلسل عن اقتحام السفارة الصهيونية بمصر (فيديو) 

يستعد التلفزيون الإسرائيلي لبث مسلسل جديد مثير للجدل يتحدث عن أحداث اقتحام سفارة الكيان الصهيوني في القاهرة بعد ثورة 25 يناير عام 2011. 

ويتزامن بث المسلسل العبري الجديد الذي أثار فضول الشارع الإسرائيلي عقب عرض الفيديو التعريفي له (البرومو)، مع ذكرى ثورة 25 يناير في مصر، حيث يطلق على المسلسل اسم باللغة العربية وهو “التحرير”، وينشر في الإعلام العبري تحت عنوان “فوضى في مصر”. 

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة عين شمس المصرية في تصريحات خاصة لـ RT، إن إنتاج التلفزيون الإسرائيلي لمسلسل درامي عن أحداث السفارة يثير علامات استفهام كثيرة من ناحية التوقيت والدلالات. 

وأضاف عبود: “فمن ناحية التوقيت يشهد الإعلام الإسرائيلي منذ فترة لهجة هجومية متصاعدة ضد مصر برعاية أحزاب اليمين المتطرف، ويشهد تصدير مخاوف للداخل الإسرائيلي من تعاظم قوة الجيش المصري، ومن التوجهات السياسية في القاهرة التي تتعارض مع الاطماع التوسعية الإسرائيلية في المنطقة”. 

واستطرد أستاذ الشؤون العبرية قائلا: “لا شك أن موقف الدولة المصرية الرافض للتهجير ولاحتلال قطاع غزة ولتصفية القضية الفلسطينية يغضب دعاة التطرف في إسرائيل”. 

أشار عبود إلى أن المسلسل يحاول فرض السردية الإسرائيلية على أحداث السفارة، حيث يقدم الإسرائيليين في صورة الضحية والمصريين في صورة المعتدي، متجاهلًا حقيقة أن الأحداث اشتعلت على خلفية استشهاد 5 جنود مصريين على الحدود بنيران إسرائيلية، ما أثار غضبًا شعبيا واسعا في مصر. 

وأضاف: “اللافت أن التلفزيون الإسرائيلي يعرض العمل بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، ويطلق على المسلسل اسمًا عربيًا هو ‘التحرير’، وينشر تقارير إخبارية عنه تحت عنوان ‘فوضى في مصر’. هذه إشارات مغرضة وزائفة اعتاد الإعلام الإسرائيلي ترويجها عن القاهرة من حين لآخر، بهدف الإساءة إليها والضغط عليها، ومحاولة محاصرة دورها في دعم القضية الفلسطينية”. 

يذكر أنه في سبتمبر 2011، شهدت محافظة الجيزة محاصرة سفارة الكيان الصهيوني، حيث قام آلاف المتظاهرين المصريين بكسر أجزاء من الجدار الخرساني المحيط بالسفارة، واقتحامها، وتمكن المحتجون من هدم جزء من الجدار الأمني المحيط بالمبنى، والوصول إلى مكاتب السفارة، حيث ألقوا بوثائق منها إلى الخارج، ما أدى إلى إجلاء السفير الإسرائيلي وطاقم السفارة.  

في إعلان واضح عن موقف ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري محمد حسني مبارك، من اتفاقيات الموقعة مع العدو الإسرائيلي، والتأكيد على الموقف الداعم لفلسطين. 

وتمكن عدد من المتظاهرين من من تسلق المبنى الذي تقع فيه السفارة ويقع أمام جامعة القاهرة، كما تم رفع العلمين المصري والفلسطيني، وإحراق نماذج للعلم الصهيوني. 

جاء ذلك احتجاجا على مقتل عدد من جنود حرس الحدود المصريين أثناء إحدى العمليات الإسرائيلية ضد مسلحين في سيناء، وأسفرت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة المئات. 

في أعقاب هذه الأحداث، أغلقت السفارة الإسرائيلية في القاهرة لمدة 4 سنوات، وأعيد افتتاحها في 9 سبتمبر 2015. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *