تركيا تحاكم 3 صحفيين بـ”الدعاية الإرهابية”.. ولجنة حماية الصحفيين: تهمتهم الحقيقية الدفاع عن حقوق الإنسان وعلى السلطات الإفراج عنهم فورا
القائمة تضم ممثل “مراسلون بلا حدود” وكاتبين في صحيفتين يساريتين.. وإعادة محاكمتهم في إسطنبول غدا
كتب- محمود هاشم:
طالبت لجنة حماية الصحفيين السلطات التركية بالإسقاط الفوري لجميع التهم الموجهة إلى الصحفيين والمدافعين عن حرية الصحافة الذين يواجهون حالياً محاكمة ثانية بتهم الإرهاب الملفقة.
ومن المقرر أن تبدأ محكمة اسطنبول الثالثة عشرة للجرائم الجسيمة، غدا، جلسات الاستماع في إعادة محاكمة إيرول أونديروغلو، ممثل تركيا عن منظمة مراسلون بلا حدود الدولية المعنية بحرية الصحافة، ورئيس تحرير موقع بيانيت الإخباري المستقل، وشيبنيم كورور فينكانجي، كاتبة العمود في صحيفة “إيفرينسل” اليسارية ورئيسة نقابة نقابة الأطباء التركية؛ وأحمد نسين، كاتب عمود في صحيفة “آرتي جريسيك” اليسارية على الإنترنت، وفقًا لمراسلون بلا حدود وتقارير إخبارية.
ويواجه الصحفيون والناشطون الثلاثة اتهامات بالترويج للدعاية الإرهابية في عملهم مع الصحيفة اليومية المؤيدة للأكراد “أوزجور جونديم” في عام 2016 ؛ تمت تبرئتهم في عام 2019 لكن المدعين الحكوميين استأنفوا تلك البراءة، وفقًا لتلك التقارير وتقارير لجنة حماية الصحفيين في ذلك الوقت، وفي حالة إدانتهم ، قد يواجه المتهمون ما يصل إلى 14 عامًا في السجن، وفقًا لتلك التقارير.
وقال جولنوزا سعيد ، منسق برنامج أوروبا وآسيا الوسطى بلجنة حماية الصحفيين في نيويورك: “يجب على السلطات التركية الكف عن ملاحقة تهم دعاية إرهابية لا أساس لها ضد إيرول أونديروغلو، وشيبنيم كورور فينكانجي، وأحمد نسين، بصفتهم مدافعين عن حرية الصحافة وكتاب أعمدة”.
وأضاف: “ما كان ينبغي أبدًا مقاضاة الثلاثة في المقام الأول؛ فهم لم يفعلوا شيئًا سوى الدفاع السلمي عن حقوق الإنسان الأساسية، لذا على السلطات التركية ألا تصر على معاقبة من يطالب بحرية الصحافة”.
وأوضحت اللجنة أنه في عام 2016، أصبح العشرات من الصحفيين والناشطين في مجال حرية الصحافة رؤساء تحرير فخريين لأوزجور جونديم ليوم واحد لكل منهم، كعرض للتضامن مع الصحيفة، كما وثقت لجنة حماية الصحفيين في ذلك الوقت.
ومنذ ذلك الحين، استجوبت السلطات جميع المشاركين في تلك الحملة، ووجهت اتهامات بالدعاية الإرهابية في 38 قضية على الأقل، سجنت السلطات لفترة وجيزة الصحفيين الثلاثة في عام 2016، ثم أفرجت عنهم على ذمة المحاكمة.
واتهمت السلطات أوزجور جونديم بالترويج لحزب العمال الكردستاني المحظور، وأغلقت الصحيفة في وقت لاحق في عام 2016، كما وثقت لجنة حماية الصحفيين.
وفي يوليو 2019، تمت تبرئة المتهمين الثلاثة؛ استأنفت السلطات على الحكم، وفي نوفمبر من العام ذاته، سمحت محكمة استئناف في اسطنبول بإعادة المحاكمة.