تركيا: إمكانية لعودة السفراء مع مصر.. وسنوقع اتفاق ترسيم الحدود البحرية حال نجاح المحادثات
كشف وزير الخارجية التركي، مولودو تشاووش أوغلو، الثلاثاء، عن إمكانية عودة السفراء بين تركيا ومصر، موضحا أن المحادثات مع السعودية ما تزال جارية عبر قنوات مختلفة، وتحدث عن وجود مباحثات بين مسؤولين من تركيا والإمارات.
وقال وزير الخارجية التركي في مقابلة تلفزيونية مع قناة NTV نقلتها قناة TRT الرسمية التركية، بشأن مستقبل العلاقات بين أنقرة والقاهرة: “المفاوضات مستمرة عبر وفود من البلدين تجري زيارات متبادلة”، حسب قوله.
وأضاف: “من الممكن الاتفاق على عودة السفراء، كما يمكننا التفاوض حول مناطق الصلاحية البحرية بما يحقق مكاسب حقيقية للقاهرة”، وأكد أن التعاون التجاري بين البلدين في تزايد مستمر”.
كما أشار إلى إمكانية “عقد اتفاق مع مصر بشأن شرق البحر المتوسط في حال توصل الطرفين إلى نتائج إيجابية في المحادثات”، في إشارة إلى الخلافات حول الحدود البحرية ومصادر الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.
ويقوم نائب وزير الخارجية المصري حمدي لوزا بزيارة إلى أنقرة يومي 7 و8 سبتمبر، لإجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، وفق بيان للخارجية المصرية اليوم الثلاثاء.
وقالت الخارجية المصرية إن الزيارة، التي تأتي بدعوة من الجانب التركي، “ستتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من الملفات الإقليمية”.
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أكد في الأول من يونيو الماضي، عزم بلاده تطبيع العلاقات مع مصر، مشيرا لوجود مجال واسع للتعاون بين البلدين، في دفع جديد لعملية إعادة العلاقات التي بدأت قبل أسابيع لإنهاء سنوات من الخصومة.
وتابع أوغلو، في المقابلة التليفزيونية: “أعتقد أن علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية ستعود إلى طبيعتها الجيدة، إن اتُّخِذت خطوات من الجانبين”، حسب قوله.
وكشف أوغلو أن المحادثات مع المسؤولين السعوديين لا تزال جارية عبر قنوات اتصال مختلفة مشيرا إلى أن نتائج هذه المباحثات إيجابية.
وبما يخص العلاقات مع الإمارات، قال الوزير التركي: “تركيا لم تكن لديها مشكلة مع الإمارات، ولكن الأخيرة لسبب ما تعاملت بفتور وبروح معادية”، وأضاف: “العلاقات الدولية لا تقوم على عداوات دائمة أو صداقات دائمة”.
وأكد أوغلو أن هناك مباحثات جارية بين مسؤولين من تركيا والإمارات وأردف: “وفي حال استمرار الزخم الإيجابي الحالي، فإن الأمور ستعود إلى مسارها السليم”، وفقا للقناة التركية.
وكان قد زار مستشار الأمن القومي في الإمارات، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، تركيا والتقى رجب طيب أردوغان، الذي عاد وأجرى اتصالا هاتفيا بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد مدة من الفتور في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب خلافات حول قضايا إقليمية عدة، أهمها الأزمتين الليبية والسورية بالإضافة إلى قضية الجماعات الإسلامية.