ترامب يهدد بتصعيد غير مسبوق إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل تنصيبه

كتب – أحمد سلامة

هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بـ”تداعيات خطيرة” إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير.

وأوضح ترامب في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن “المسؤولين في منطقة الشرق الأوسط سيتلقون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الطويل والحافل”، في إشارة إلى احتمال تصعيد عسكري غير مسبوق.

ووفقًا لموقع “أكسيوس”، أبلغ الرئيس الصهيوني إسحق هرتسوغ ترامب بعد فوزه في الانتخابات بأن إطلاق سراح الرهائن يشكل “قضية ملحة”. وتحدثت مصادر عن اعتقاد ترامب في البداية أن معظم الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية قد لقوا حتفهم، قبل أن يُفاجأ بمعلومات من الاستخبارات الإسرائيلية تفيد بأن نحو نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.

وتأتي هذه التهديدات في ظل استمرار الصراع الذي دخل عامه الثاني، حيث أعلنت حركة حماس أن 33 رهينة قُتلوا خلال الحرب، دون الكشف عن جنسياتهم. فيما تشير التقديرات الصهيونية إلى وجود نحو 100 رهينة محتجز في قطاع غزة، نصفهم فقط يُعتقد أنهم أحياء، من بين 250 شخصًا أُسروا أثناء الهجوم الذي نفذته حماس جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023.

ويتزامن هذا الوضع المتأزم مع ما تعرض له الفلسطينيون في غزة من تصعيد غير مسبوق شمل قصفًا واسع النطاق، وفرض حصار خانق، وتدمير البنية التحتية، مما أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من المدنيين. ويواجه القطاع أزمة إنسانية خانقة وسط انقطاع الكهرباء ونقص الغذاء والدواء، مما يفاقم معاناة السكان في ظل استمرار العمليات العسكرية. تصريحات ترامب تُنذر بإمكانية تصعيد أكبر، ما يهدد بمزيد من الدمار والمعاناة في المنطقة.