ترامب ينفي إصدار أمر شخصي بتفريق المتظاهرين أمام البيت الأبيض.. والسفير الروسي : لا نتحمل مسئولية الاضطرابات
كتب – أحمد سلامة ووكالات
نفى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أمر “شخصيا” قوات الأمن، بتفريق المتظاهرين أمام البيت الأبيض مساء 1 يونيو خلال زيارته كنيسة تاريخية قرب المقر الرئاسي.
وصرح ترامب، في حديث لقناة “فوكس نيوز”، اليوم الأربعاء: “عندما ذهبت إلى هناك لم أقل لأحد فرقوهم، لم أكن أعرف من كان هناك”.
كما نفى ترامب استخدام عناصر قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، ليدحض بذلك صحة شهادات الكثير من المتظاهرين والإعلاميين الذين حضروا موقع الحادث.
وتشهد المدن الأمريكية، ومن بينها العاصمة واشنطن، احتجاجات واسعة ضد عنف قوات الأمن والعنصرية أشعلها مقتل المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد، جراء عملية القبض عليه بطريقة خشنة من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس يوم 25 مايو.
واحتشد مساء 1 يونيو مئات المتظاهرين أمام البيت الأبيض خلال إلقاء ترامب كلمة بشأن الأوضاع في البلاد، وبعد ختامها توجه الرئيس رفقة وحدات كثيرة من قوات الأمن إلى كنيسة القديس يوحنا الأسقفية في ساحة لافوييت، بينما كانت الشرطة تفرق المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، حسب تقارير متعددة من الموقع.
وأثار هذا الحادث موجة انتقادات جديدة إلى ترامب من قبل المحتجين وبعض المسؤولين، بينهم عمدة واشنطن، مورييل بوزير.
على الجانب الآخر، رفض السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، تحميل روسيا المسؤولية عن الاضطرابات التي شهدتها الولايات المتحدة على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
وفي تصريحات لبرنامج “60 دقيقة” التي أذاعتها قناة “روسيا 24” التلفزيونية الروسية، اليوم الأربعاء، أشار أنطونوف إلى أن موسكو لا تشمت بموجة الاحتجاجات التي عمت الولايات المتحدة بعد وفاة جورج فلويد، الأمريكي ذي أصول إفريقية، إثر احتجازه الخشن من قبل رجال الأمن في مدينة مينيابوليس.
وقال السفير: “إنها بالطبع مأساة كبيرة يتخللها إزهاق أرواح بشرية.. نرى هذه المظاهرات الضخمة، ونرى ما يصنعه السارقون والمستفزون الذين يندسون في صفوف المتظاهرين السلميين”.
وتابع: “من المؤسف جدا أنه حتى في الظروف الراهنة التي تواجه فيها البلاد المشكلات من هذا الحجم، إلا أن هناك من يحاول أن يبحث عن يد روسية خفية واتهام روسيا بالتدخل في الشؤون الأمريكية وتشجيع ما يحدث هنا”.
وذكر أنطونوف أن وسائل إعلام أمريكية تنشر مقالات تصور روسيا على أنها تقف وراء كواليس الأحداث وتديرها.
وتابع الدبلوماسي: “بالطبع ما يحدث اليوم في الولايات المتحدة دليل جديد على انتهاك حقوق الإنسان وازدواجية المعايير. لكنه أمر أود عدم التركيز عليه الآن في البلاد التي يعمل فيها دبلوماسيونا. الوضع في هذه الدولة يقلقنا كثيرا. نريد لها التعافي ونريد أن تتم إعادة النظام وحقوق المواطنين الدستورية في أقرب وقت ممكن، وأن نستطيع التعاون بصورة طبيعية”.