ترامب: بعض جنرالاتنا يعتقدون أن انفجار بيروت كان هجوما.. ومسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية: لا نعرف عما يتحدث
كتبت- كريستين صفوان
نفى مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أن يكون سبب الانفجار الضخم الذي وقع يوم الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت هجوما وليس حادثا، وقالوا إنهم لا يعرفون عما يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي أثناء حديثه للصحفيين في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، قد أبدى تعاطفه ومساعدته لشعب لبنان بعد الانفجار الذي خلف عشرات القتلى وجرح الآلاف، وأشار إلى الحادث على أنه «هجوم رهيب».
لكن موقع شبكة «CNN» الأمريكية نقل عن 3 مسؤولين بارزين في وزارة الدفاع الأمريكية رفضوا الكشف عن هويتهم حتى يتمكنوا من التحدث بحرية، قولهم إنهم لا يعرفون ما الذي يتحدث عنه الرئيس، مضيفين أنه حتى مساء يوم الثلاثاء لم يكن هناك ما يشير إلى أن الانفجار كان «هجومًا»،.
وكانت هناك تقارير متضاربة حول سبب الانفجار، الذي ألقي باللوم في البداية على حريق كبير في مستودع للألعاب النارية بالقرب من ميناء.بيروت، وقال مدير مديرية الأمن العام في وقت لاحق إن الانفجار نتج عن «مواد شديدة الانفجار» صودرت ، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
ولم يصف المسؤولون اللبنانيون الانفجار بأنه هجوم، لكن بعد تصريحات ترامب يوم الثلاثاء، أثار مسؤولون لبنانيون مخاوف مع دبلوماسيين أمريكيين بشأن استخدام كلمة «هجوم» في هذه المرحلة، حسبما قال مسؤولان في وزارة الخارجية لشبكة «CNN» الأمريكية.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن الحكومة اللبنانية تحقق في سبب الانفجار وتتطلع الولايات المتحدة إلى هذه النتيجة.
لكن خلال كلمته يوم الثلاثاء، لم يخجل ترامب من الإيحاء بأن بيروت كانت مستهدفة، وقال إن الولايات المتحدة لديها «علاقة جيدة للغاية مع شعب لبنان وسنكون هناك للمساعدة».
وقال ترامب، على ما يبدو وهو ينظر من الملاحظات الموجودة على منصة التتويج الخاصة به: «يبدو أنه هجوم رهيب».
وردا على سؤال عما إذا كان واثقا مما إذا كان الانفجار هجوما وليس حادثا، قال الرئيس الأمريكي إنه «يبدو» كما هو (هجوما)، بناء على ما قاله له مسؤولون عسكريون أمريكيون.
يذكر أن عدد ضحايا الإنفجار العنيف الذي هزّ العاصمة بيروت يوم الثلاثاء ارتفع إلى مئة قتيل ونحو أربعة آلاف مصاب، فيما ينقب رجال الإنقاذ وسط الحطام بحثا عن ناجين.
وكان الانفجار، الذي وقع في مستودعات بميناء بيروت تضم مواد شديدة الانفجار، هو الأقوى منذ أعوام في لبنان الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية وزيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة وإن هذا الأمر «غير مقبول». ودعا إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء يوم الأربعاء.
وقال جمال عيتاني رئيس بلدية بيروت يوم الأربعاء أثناء تفقد الدمار الناجم عن الانفجار إن المنطقة تبدو كمنطقة حرب، مضيفا أنه عاجز عن الكلام، لافتا إلى أن الخسائر تقدر بمليارات الدولارات.
وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج الكتاني إن ما لا يقل عن مئة شخص قتلوا. وأضاف أنهم ما زالوا يمشطون المنطقة وقد يكون هناك المزيد من الضحايا.
وصرح الكتاني في وقت سابق لتلفزيون «إل.بي.سي.آي» عبر الهاتف بأن الصليب الأحمر ينسق مع وزارة الصحة لتجهيز مشارح لأن المستشفيات لم تعد قادرة على استقبال المزيد.