تداعيات التطبيع| نتنياهو في البحرين بدعوة من ولي العهد.. و.. ووفد إسرائيلي في السودان “دون علم مجلس الوزراء”
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، عن زيارة يقوم بها للبحرين “قريبا”، تلبية لدعوة من ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة.
وفي بيان حول مكالمة هاتفية مع ولي عهد البحرين، قال نتنياهو: “كلانا يتطلع إلى أن يجني شعبانا وبلدانا ثمار السلام في فترة وجيزة. هذا هو سبب دعوته لي لزيارة سريعة رسمية إلى البحرين، وسألبي الدعوة سعيدا”، بحسب “بي بي سي”.
وفي الحادي عشر من سبتمبر المنصرم، أعلن الرئيس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر نبأ توصل البحرين وإسرائيل إلى “اتفاق تاريخي” لإقامة علاقات كاملة بينهما.
وفي الخامس عشر من الشهر ذاته، وقعت كل من إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاق تطبيع في حفل رأسه ترامب وأطلق على الاتفاقية اسم “إبراهيم”.
ويأتي إعلان تنياهو عن زيارته “قريبا” للبحرين بعد يوم من أنباء نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وأكدها وزير إسرائيلي عن زيارة “سرية” قام بها نتنياهو للسعودية واجتمع فيها مع ولي العهد محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي كان يزور المملكة، لكن الخارجية السعودية نفت حضور إسرائيليين إلى ذلك الاجتماع.
وعلى مدى عقود، قاطعت معظم الدول العربية إسرائيل، وأصرت على أنها لن تقيم علاقات معها إلا بعد تسوية النزاع الفلسطيني.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي، عن مصدر سياسي كبير في الأراضي المحتلة، القول إنه رغم الجهود لإقناع السعودية بالانضمام إلى دائرة التطبيع مع إسرائيل، فإن الطرف السعودي أوضح أن الظروف غير مواتية في هذه المرحلة لتوقيع اتفاق معها في القريب العاجل.
كما نقلت الهيئة عن مصادر دبلوماسية عربية رفيعة القول إن الرياض معنية بتوسيع التعاون مع سلطة الاحتلال بهدف التصدي للتهديد الذي تشكله إيران، غير أنها لا تزال تدرس بحذر مسألة التطبيع بسبب مكانة السعودية الخاصة والحساسة في الدول العربية والمسلمة.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان نفى أمس صحة تقارير إسرائيلية أفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار المملكة سرا في اليوم السابق.
وكتب بن فرحان، على حسابه الرسمي على موقع تويتر: “لاحظت أن بعض وسائل الإعلام تناقلت خبرا مفاده أن سمو ولي العهد التقى بمسؤولين إسرائيليين ضمنهم رئيس الوزراء خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة إلى المملكة، الخبر عار عن الصحة تماما ولم يحدث اللقاء المزعوم”.
وأفادت تقارير إخبارية، بأن وفدا إسرائيليا زار السودان أمس، بعد نحو شهر من إعلان الجانبين اتفاقا بوساطة أمريكية على اتخاذ خطوات نحو التطبيع، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل موقع “سودان تريبيون” عن المتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح القول، إن مجلس الوزراء لم يكن على علم بهذه الزيارة.
وأضاف “لم تنسق معنا أية جهة في الدولة بشأنها، ولا نعلم بتكوين الوفد ولا الجهة التي دعته واستقبلته”، ونقل الموقع عن مصادر متطابقة أن الوفد وصل بتنسيق من قيادات عسكرية في مجلس السيادة.
وحذا السودان حذو الإمارات والبحرين ووافق على إقامة علاقات رسمية مع العو الإسرائيلي، ليصبح ثالث دولة عربية تتواصل مع سلطة الاحتلال بتشجيع من واشنطن خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن القادة العسكريين والمدنيين في الحكومة الانتقالية السودانية مختلفون بشأن سرعة وكيفية المضي في تطبيع العلاقات..
وتؤكد الحكومة التنفيذية برئاسة عبدالله حمدوك أن التطبيع أو التقارب مع إسرائيل ينبغي تركه لحكومة منتخبة وأن الحكومة الانتقالية الحالية لا تملك تفويضا لاتخاذ مثل هذا القرار.
في المقابل، يقول رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الذي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتيبي الأوغندية خلال فبراير الماضي، إن التقارب مع سلطة الاحتلال أمر تقتضيه المصلحة العليا للسودان.