تداعيات التطبيع| الولايات المتحدة تسجل “القدس” في جواز السفر.. والإمارات تشارك في خصخصة ميناء حيفا.. ورفض سياسي وشعبي بالسودان لاتفاق السلطة الانتقالية
أعلنت الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أنها ستمكن رعاياها الذين ولدوا في القدس من تسجيل مسقط رأسهم في جواز السفر أمام سرائيل أو القدس.
وجاء ذلك في بيان للسفارة الأمريكية في القدس نقلا عن تغريدة لوزير الخارجية مايك بومبيو أوضح فيها أن هذا القرار يأتي استمرارا لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأضاف بومبيو أن بلاده ملتزمة بإحلال السلام في المنطقة بين الإسرائيليين والفلسطينين، وكانت واشنطن اعترفت عام 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولاحقا نقلت السفارة الأمريكية إليها.
وقالت الخارجية الأمريكية إن الوفدين اللبناني والإسرائيلي أجريا محادثات بناءة بوساطة أمريكية حول ترسيم الحدود، وذلك في الجلسة الثالثة من المناقشات التقنية حول ترسيم الحدود البحرية جنوب لبنان.
وأضافت الخارجية أن واشنطن والأمم المتحدة متفائلتان من أن هذه المفاوضات ستؤدي إلى حل طال انتظاره، وحسب واشنطن، اتفق الطرفان على استئناف المفاوضات الشهر المقبل.
وانطلقت المفاوضات في جلسة افتتاحية في الرابع عشر من الشهر الحالي بين البلدين اللذين يطمحان الى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، بعد سنوات من وساطة تولتها واشنطن.
وبدأت الجلسة الثالثة، وهي استكمال لأخرى عقدت، الأربعاء، ضمن جولة التفاوض غير المباشرة الثانية، عند حوالي الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني في مدينة الناقورة الحدودية.
واستمرت الجلسة نحو أربع ساعات غادر إثرها المجتمعون على أن يعقدوا لقاء رابعا في الحادي عشر من الشهر المقبل، وفق ما أفاد مصدر لبناني مطلع على سير المفاوضات.
وأصدرت وزارة الطاقة الإسرائيلية بيانا، قالت فيه إن وفدها “أنهى اليوم الجولة الثانية من المفاوضات مع الوفد اللبناني في مقر اليونيفيل في الناقورة”، مشيرة إلى أنه جرى الاتفاق على أن تعقد الجولة المقبلة خلال الشهر المقبل.
وتجري الجلسات في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) بعيدا عن وسائل الإعلام، ووسط تكتم شديد وبحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والدبلوماسي الأمريكي جون ديروشير الذي يتولى تيسير المفاوضات بين الجانبين.
وقالت شركة “أحواض بناء السفن” في الكيان المحتل، الخميس، إنها قدمت عرضا مشتركا مع “موانئ دبي العالمية” في عملية خصخصة ميناء حيفا المحتلة.
وذكرت وكالة “معا” الفلسطينية أن “الشركتين وقعتا اتفاقا للتعاون الحصري في عملية خصخصة ميناء حيفا، الذي يعد أحد ميناءين بحريين رئيسيين في إسرائيل”.
من جهتها، أوردت وكالة “وام” الإماراتية أن “موانئ دبي العالمية وقعت عددا من مذكرات التفاهم مع شركة دوفرتاوار، وهي شركة يملكها شلومي فوجيل، الشريك في أحواض بناء وإصلاح السفن الإسرائيلية وميناء إيلات”.
وقالت شركة إسرائيلية لإنتاج النبيذ، تزرع العنب على هضبة الجولان التي تسيطر عليها قوات الاحتللال منذ حرب عام 1967، إنها ستعرض زجاجاتها من النبيذ في متاجر بدبي هذا الأسبوع.
أما في السودان، اعتبر تجمع المهنيين أن انفراد السلطة الانتقالية بالتطبيع مع إسرائيل، نهج مفارق لتفويضها بالحكم، وحذر في بيان، من استباق السلطة الانتقالية لتشكيل المجلس التشريعي، وانفرادها بالموافقة على قرار التطبيع مع إسرائيل.
وأوضح البيان أن ذلك “يؤكد انتهاج السلطة الانتقالية نهجا مفارقا لتفويضها، وسيضع قوى الثورة في خندق الرفض والمواجهة لهذه العقلية قبل أن تستفحل وتدخل السودان وثورته في نفق جديد”.
وتابع: “جوهر دولة الاحتلال الإسرائيلي يبقى في كونها نظاما عنصريا غاصبا وداعما للتطرف والتمييز، وهي أبعد القيم عن شعارات ثورة ديسمبر 2018 التي لا يجوز الانقلاب عليها من سلطتها الانتقالية”.
كما دعا السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، الشعب السوداني لقيادة حملة جماهيرية لرفض التطبيع، وقال الخطيب في مؤتمر صحفي بمقر الحزب، إن إسرائيل تُعد مخلب قط للقوى الإمبريالية، وأعلن تضامُنهم الكامل مع المُقاومة الفلسطينية والأحرار بالمنطقة كافة؟
كما أوضح أن اتفاقية التطبيع تهدد السلام وستقود إلى الحرب، مؤكدا أن الاتصالات مع إسرائيل بدأت غير دستورية وانتهت إلى نتائج غير دستورية، ونوه إلى انّ الاتفاق يتقاطع مع مواد عديدة في الوثيقة الدستورية.