تداعيات التطبيع| البيت الأبيض يلمح لانضمام 5 دول جديدة.. ونتنياهو يهدد إيران وحماس وحزب الله.. ويوم غضب فلسطيني.. ودعوات لإشعال مواجهات مع الاحتلال
أكد كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز أن دولا أخرى في منطقة الشرق الأوسط وخارجها قد تحذو في المستقبل المنظور حذو الإمارات والبحرين في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وأعلن ميدوز، في تصريح أدلى به للصحفيين على متن الطائرة الرئيسية المتوجهة إلى ولاية ويسكونسين، حيث أقام الرئيس دونالد ترامب تجمعا انتخابيا، أن 5 دول أخرى “تدرس بجدية” الانضمام إلى التطبيع المعروف بـ”اتفاق إبراهام”، ولم يكشف المسؤول الأمريكي عن أسماء تلك الدول، واكتفى بالقول إن 3 منها إقليمية والآخريان خارج الشرق الأوسط.
كما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دولا في المنطقة بضرب من يمس بإسرائيل، في إطار حديثه عن اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين.
ونشر نتنياهو تغريدة له على حسابه الرسمي على “تويتر”، اليوم الجمعة، أوضح من خلالها أن إسرائيل صنعت عصرا جديدا من السلام في الشرق الأوسط، مدعيا أن محاولات “إيران ووكلائها في غزة ولبنان لمنع توسيع دائرة السلام لن تجدي نفعا”.
وذكر أن إسرائيل تعمل على توسيع دائرة التطبيع لتشمل دولا أخرى، وقال نتنياهو أن ما وصفها بالثمار الأولية لاتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين ستكون” سريعة جدا”.
وجددت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية، دعوتها لاعتبار اليوم الجمعة، يوم غضب، استنكارا ورفضا لاتفاقية التطبيع مع إسرائيل، ودعت لإشعال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفض شعبي في الوطن، ترفع فيه راية فلسطين في كل القرى والمدن والمخيمات في الوطن والشتات، استنكارا ورفضا لاتفاقية التطبيع الإسرائيلية مع البحرين والإمارات.
وطالبت القيادة الوطنية الموحدة “بضرورة توحيد خطب الجمعة لرثاء دول التطبيع، وخيانتها لقضية العرب والمسلمين للقضية الفلسطينية”، مشددة على اعتبار اليوم الجمعة، يوم حداد، ترفع فيه الأعلام السوداء شجبا للاتفاق في كل الساحات والمباني والبيوت، ويرافق ذلك فعاليات تشمل كل نقاط التماس على أراضي كافة المحافظات الفلسطينية.
ودعت اللجان الشعبية لمواجهة الاحتلال، لإشعال المواجهة مع الاحتلال في بلدة كفر قدوم بقلقيلية بعد صلاة الجمعة، تلبية لدعوة القيادة الوطنية الموحدة بإعلانها عن “جمعة الغضب”.
وكانت قد أعلنت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية انطلاق برامجها وفعالياتها، تجسيدا لقرارات مؤتمر الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني في الثالث من سبتمبر الجاري، مشيرة في بيانها الأول على أنها ستستلهم فعالياتها وفصولها من انتفاضات الشعب الفلسطيني منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى اليوم، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وأحرار العالم للاصطفاف مع فلسطين طليعة الناهضين.
وشددت القيادة الوطنية الموحدة على أن المقاومة والفعل الشعبي الشامل ينفجر بطابعه الإنساني التحرري الحضاري بوتيرة تصاعدية تتطور إلى أرقى أشكالها على أراضي دولة فلسطين.
وشهد البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، مراسم توقيع معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإعلان السلام مع مملكة البحرين برعاية أمريكية، وبحضور وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.