تداعيات التطبيع|نتنياهو يوافق على حصول الإمارات على أسلحة أمريكية.. والبحرين تسمح بمرور الطائرات الإسرائيلية.. والفصائل الفلسطينية تشكل لجنة لإنهاء الانقسام
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق، في ضوء خطوة تطبيع العلاقات مع الإمارات، على عدم عرقلة حصول أبوظبي على دفعة كبيرة من الأسلحة الأمريكية المتطورة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن نتنياهو أعطى انطباعا في السابق خلال مشاورات مغلقة، بعدم وجود أي اعتراض لديه على الصفقة بين واشنطن وأبوظبي، إلا أن الصحيفة علّقت قائلة إنه عارضها لاحقا علنا، وذكرت المصادر أن نتنياهو توقف عن معارضة الصفقة علنا بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي، مايكل بومبيو، الأسبوع الماضي.
وتشير الصحيفة إلى أن الحديث يدور عن بيع طائرات للحرب الإلكترونية “EA-18G Growler”، ومقاتلات الجيل الخامس “إف – 35″، وطائرات من دون طيار طراز “إم كيو – 9 ريبر”، إلى الإمارات العربية المتحدة، واللافت أن تقرير الصحيفة تضمن تعليقا للسفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، نص على أن الادعاء بأن نتنياهو وافق على الصفقة “غير صحيح”.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرّح في وقت سابق بأن الاتفاق على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، لا يتضمن بندا بشأن موافقة تل أبيب على إمدادات السلاح الأمريكي المذكورة للإمارات.
وفي سياق متصل، أوضح بيان للحكومة البحرينية موافقة المملكة على طلب الحكومة الإماراتية السماح بمرور الطائرات الإسرائيلية القادمة والمغادرة من وإلى الإمارات عبر المجال الجوي للبحرين.
وصرح مصدر مسؤول في شئون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات، حسبما نقلته وكالة “بنا” البحرينية الرسمية، بأنه “صدرت موافقة شئون الطيران المدني على الطلب الوارد من الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمتضمن الرغبة في السماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمغادرة منها إلى كافة الدول”.
وأعلنت الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، يوم 13 أغسطس، في بيان مشترك، التوصل إلى اتفاق إماراتي إسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين الطرفين ينص كذلك على تعليق عملية ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل.
وبعد توقيع هذا الاتفاق تصبح الإمارات ثالث دولة عربية تتوصل إلى سلام مع إسرائيل وتقيم علاقات رسمية معها، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).
وينص الاتفاق على تسيير الرحلات الجوية بين الإمارات وإسرائيل، وفي يوم 31 أغسطس حطت طائرة من طراز “بوينغ” تابعة لشركة “إلعال” الإسرائيلية في مطار أبو ظبي قادمة من تل أبيب في أول رحلة مباشرة بين إسرائيل والإمارات ومن دون توقف، وذلك بعد أن حلقت عبر أجواء السعودية.
على الجانب الآخر، اتفقت الفصائل الفلسطينية في بيانها الختامي، أمس الخميس، على تشكيل لجنة لإنهاء الانقسام خلال 5 أسابيع.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع الذي ضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه سيتم “تشكيل لجنة تقدم رؤية استراتيجية خلال 5 أسابيع لتحقيق إنهاء الانقسام”، فضلا عن “تشكيل لجنة وطنية لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة”.
كما شدد البيان على “حق الفلسطينيين في ممارسة كافة الأساليب النضالية المشروعة”، ورفضهم “كل المشاريع التي تهدف إلى تصفية قضيتنا الوطنية”.
ودعت القيادة الفلسطينية الشعب للتصدي “بكل قوة لمخططات تصفية القضية الفلسطينية”، مؤكدة على “إقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة وعاصمتها القدس ونؤكد على أنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة”، من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني إلى “البدء من الغد في إجراءات تشكيل اللجان المقترحة لتبدأ عملها فورا”، مؤكدا أنه لن يتدخل في عملها.