تخطت 600 يوم خلف الفضبان.. تجديد حبس الإعلامية هالة فهمي بتهمة “نشر أخبار كاذبة”
قررت محكمة الجنايات (الدائرة الثالثة جنايات إرهاب)، أمس الأول الأحد 24 ديسمبر 2023، تجديد حبس الإعلامية السابقة بماسبيرو، هالة فهمي، لمدة 45 يومًا، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2022 (حصر نيابة أمن الدولة العليا).، وطالبت فهمي في الجلسة السابقة يوم 12 نوفمبر عرضها على طبيبي أعصاب وعظام حتى لو على نفقتها الشخصية، وتقدم الدفاع للمحكمة بطلب مكتوب لعرضها على الأطباء المختصين.
ووفق بيان لمؤسسة حرية الفكر والتعبير، اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2023، نشرت فهمي عدة مقاطع عبر صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك، تشارك فيها آراءها الاقتصادية، وعن أزمة سد النهضة، عقب ذلك، نشرت فهمي عدة مقاطع مباشرة، تذكر فيه تعرضها للملاحقة من قِبل أفراد مجهولين، ليُلقي القبض عليها بعد أيام من هذه الواقعة.
كما عانت فهمي بعد احتجازها من ظروف احتجاز سيئة، تمثلت في حرمانها من التريض والقراءة والتواصل مع الآخرين. وتواجه فهمي اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على ارتكاب جريمة، ونشر أخبار كاذبة بالداخل والخارج.
أتمت الإعلامية هالة فهمي، 20 شهرا رهن الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليها في أبريل من العام 2022، وحبسها على ذمة القضية 441 لسنة 2022، وسط مطالب بإطلاق سراحها.
وجددت الدائرة الثانية (إرهاب) بمحكمة الجنايات، في 18 نوفمبر، حبس الإعلامية السابقة بماسبيرو، هالة فهمي، لمدة 45 يومًا، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2022 (حصر نيابة أمن الدولة العليا). وطلبت “فهمي” خلال الجلسة، عرضها على طبيب أعصاب وعظام حتى لو على نفقتها الشخصية، وتقدم الدفاع للمحكمة بطلب مكتوب لعرضها على الأطباء المختصين.
قبل 609 أيام، وبالتحديد في 24 أبريل 2022، ألقت قوة أمنية القبض على الإعلامية هالة فهمي. وبعد أيام من الاختفاء والمطالبة بالإعلان عن مكان احتجازها وإخلاء سبيلها، ظهرت فهمي أمام نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس.
حققت النيابة مع فهمي في القضية 441 لسنة 2022، ووجهت لها اتهامات بالانضمام لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، وقررت حبسها احتياطيا على ذمة التحقيقات، حسبما نقل محامون.
وقال خالد علي، المحامي الحقوقي في تصريحات سابقة إن أول جلسة تحقيق مع هالة فهمي كانت الأحد 24 أبريل 2022 بنيابة أمن الدولة، ولم يحضر معها أي من المحامين، لأننا لم نعلم بالقبض عليها أو التحقيق معها.
وتابع علي في تصريح، الثلاثاء 26 أبريل 2022: “النهاردة كانت جلسة استكمال التحقيق معها بالنيابة وشاهدها زملائى المحامين وطلبت منهم إبلاغي بضرورة الحضور فذهبت لها فوراً”.
وأضاف: عندما دخلت لغرفة التحقيق قبل وصولى رفضت الإدلاء بأي أقوال إلا في حضوري فقررت النيابة تأجيل التحقيق لباكر، وتمكنت من مقابلتها والاطمئنان عليها لكن النيابة كانت قد أجلت جلسة التحقيق، وهي محبوسة 15 يومًا على ذمة تحقيقات القضية 441 لسنة 2022 حصر أمن دولة.
وفي اليوم التالي – 27 أبريل 2022 – قال المحامي الحقوقي خالد علي، إن النيابة واجهت الإعلامي هالة فهمي بفيديو للغير “قامت بتشييره (مشاركته) على صفحتها ومضمون الفيديو يشتمل على أحاديث حول الاستثمارات الإماراتية وما أثير بشأن شراء بعض الأصول”. ووجهت النيابة لها تهم مشاركة جماعة إرهابية (إثارية) فى تحقيق أغراضها، والتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، ونشر بداخل البلاد وخارجها أخبار وإشاعات وبيانات كاذبة.
وقال خالد علي في تصريحاته آنذاك، إن فهمي ذكرت أن قوة الضبط أخذت منها مفاتيح شقتها وثلاثة تليفونات ومبلغ 12 ألف جنيه، ولا تعلم هل تم إثبات ذلك بمحضر الضبط من عدمه.
ودافعت فهمي عن نفسها بتحقيقات نيابة أمن الدولة، قائلة: “تاريخي مرئي ومسموع علي مدار 35 سنة، وتاريخي كافي للرد على التهم المُلفقة، واللي حصل معايا هو الإرهاب” بحسب ما ذكر المحامي الحقوقي نبيه الجنيدي.
وفي 13 مايو 2022 دخلت الإعلامية هالة فهمي في إضراب عن الطعام بسبب سوء معاملتها في السجن، بحسب ما كشف – آنذاك – المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، الذي قال في 24 من الشهر ذاته إن فهمي “فكت إضرابها عن الطعام في محبسها، لكن مازالت أسبابه قائمة”.
وطالبت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، في مايو الماضي، النائب العام، حمادة الصاوي، بالإفراج فورا ودون قيد أو شرط عن الإعلامية بالتلفزيون المصري هالة فهمي، وحفظ التحقيقات معها، إضافة لوقف جميع أشكال التنكيل التي تتعرض لها ومحاسبة كل من تورط فيها.
وذكرت المؤسسة في بيان لها، أنه على الهيئة الوطنية للإعلام ضمان عودة فهمي إلى عملها دون مضايقة أو تعسف.
وقالت “حرية الفكر” إن واقعة حبس الإعلامية هالة فهمي تمثل انتهاكًا صارخًا للحق في حرية الصحافة والإعلام، وكذلك لحق الموظف العام في حرية التعبير، وهي الحقوق التي كفلها الدستور المصري بشكل صريح، ونصت عليها المعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر.