تحركات برلمانية للتحقيق في إخلاء SOS بمدينة نصر.. ومها عبد الناصر: كنا نطالب بتعميم النظام بكل دور رعاية الأيتام وفوجئنا بالإغلاق
وزيرة التضامن عن سبب إخلاء القرية: جاء نتيجة انسحاب منظمة SOS الدولية من أكثر من دولة من بينها مصر
كتبت: ليلى فريد وصحف
تحرك عدد من أعضاء مجلس النواب بتقديم طلبات إحاطة وبيانات عاجلة للتحقيق في قرار إخلاء دار رعاية الأيتام في حي مدينة نصر تابعة لمنظمة قرى الأطفال الدولية SOS، مطالبين بخطة واضحة للتعامل مع الأطفال المستفيدين من خدمات المؤسسة.
جاء ذلك بعدما أثيرت قصة قرية الأطفال اليتامى بمدينة نصر، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كتب عدد من المتطوعين الداعمين لأنشطة دار الأيتام منشورات حول إبلاغ المسؤولين للدار بوقف النشاط، وغلق القرية، إضافة إلى تلقيهم إخطارًا من قسم الشرطة بالإخلاء قبل يوم الأربعاء 3 مايو الجاري، ونقل الأطفال لدور رعاية أخرى.
يشار إلى أنه تأسست منظمة قرى الأطفال الدولية عام 1949، وتقوم فكرتها على بناء منازل للأطفال الأيتام والمتخلي عنهم لتوفير رعاية للأطفال تشبه العائلة الحقيقية، وتعمل بقيادة محلية في أكثر من 130 دولة ومنظمة.
بدورها قالت النائبة مها عبد الناصر، إنها تقدمت بطلب إحاطة للبرلمان لمطالبة الحكومة بتوضيح واقعة إغلاق دار لرعاية الأيتام بمدينة نصر، لمعرفة الجهة صاحبة قرار الإغلاق وسببه، وتوقيت إصدار القرار، خاصة مع قرب انعقاد امتحانات نهاية العام الأسبوع المقبل، ومصير الأطفال الموجودين بالدار، الذين تم تنشئتهم في بيئة تشبه المنزل من خلال توفير أم بديلة لكل 5 أطفال مسؤولة عن رعايتهم بشكل كامل، علاوة على تهيئة الأطفال نفسيًا قبل نقلهم من الدار.
وتابعت أن نموذج قرى الأطفال في بناء عائلات للأطفال اليتامى والمحتاجين فريد وغير مطبق في مصر، وكنا نطالب بتعميمه في باقي دور رعاية الأيتام إلا أننا فوجئنا بقرار الإغلاق دون سابق إنذار، كما لم نتلق ردًا واضحًا من وزارة التضامن الاجتماعي المعنية بالإشراف على دور الأيتام عن الجهة صاحبة القرار، أو وجود خطة للتعامل مع الأطفال بالقرية.
وطالبت بضرورة توفير نفس نظام الرعاية للأطفال حال نقلهم، من حيث نفس الأم البديلة وذات المدرسة التي يتعلمون بها؛ للحفاظ على طريقة تأهيلهم اجتماعيًا ونفسيًا بشكل سليم لسهولة دمجهم في المجتمع، مضيفة: “ننتظر مناقشة طلب الإحاطة في البرلمان لمعرفة مصير الأطفال”.
وفي سياق متصل تقدم النائبان عبد المنعم إمام، وأميرة العادلي، بطلبات إحاطة لمجلس النواب للمطالبة بوقف قرار إخلاء دار الأيتام، والإعلان عن سبب القرار المفاجئ ومصير الأطفال قبل نقلهم.
وعن سبب إخلاء قرية SOS للأيتام بمدينة نصر، قالت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، إنه جاء نتيجة انسحاب منظمة SOS الدولية من أكثر من دولة، من بينها مصر، وفقًا لما ذكرته في تصريحات مع الإعلامي عمرو أديب.
وتحدثت الوزيرة عن خطة التعامل مع الدار، موضحة أن عدد المستفيدين من خدمات المؤسسة 70 فردًا سيتم توفير الرعاية الكامل لهم، مقسمين بين 21 طفلًا أقل من 6 سنوات، سيتم تربيتهم بنفس نظام الكفالة على أن يتم إتاحة وحدة سكنية تابعة للوزارة لكل أم بديلة راغبة في الاحتفاظ بالأطفال، و34 طفلًا في الفئة العمرية من 7 إلى 18 سنة سيتم توزيعهم على مؤسسات الوزارة، أما البالغين سيحصلون على وحدات سكنية مجهزة من الوزارة.