“تحدٍ ناري في نواكشوط”.. الأهلي يصطدم بطموح الهلال لحسم بطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال
كتب – أحمد سلامة
يخوض النادي الأهلي، مساء اليوم، اختبارًا حاسمًا أمام الهلال السوداني في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، على ملعب شيخا ولد بيديا في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في مواجهة تنطلق عند التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، ويأمل من خلالها حامل اللقب في حسم تأهله إلى الدور نصف النهائي للمرة الـ21 في تاريخه والسادسة على التوالي.
ويدخل الأهلي اللقاء منتشيًا بأسبقية هدف نظيف حققها في مباراة الذهاب التي أقيمت على استاد القاهرة، ليكفيه الفوز أو التعادل بأي نتيجة، أو حتى الخسارة بفارق هدف بشرط التسجيل، من أجل حجز مقعده في المربع الذهبي، ومواصلة رحلة الدفاع عن لقبه الذي توّج به في آخر نسختين على حساب الوداد المغربي والترجي التونسي.
وحرص المدير الفني السويسري مارسيل كولر على تغيير نمط تحضيراته المعتادة، حيث اصطحب بعثة الفريق مبكرًا إلى موريتانيا للتأقلم مع أرضية ملعب اللقاء المصنوعة من النجيل الصناعي، وسط تركيز كبير على تجهيز اللاعبين نفسيًا وذهنيًا بعد انتقادات جماهيرية طالت الأداء مؤخرًا.
ويعوّل كولر في لقاء الليلة على خبرات عناصره الأساسية، بقيادة محمد الشناوي في حراسة المرمى، وفي الدفاع الرباعي محمد هاني، أشرف داري، رامي ربيعة، ويحيى عطية الله، وأمامهم ثلاثي الوسط: أكرم توفيق، مروان عطية، وإمام عاشور، بينما يقود الهجوم كل من المغربي أشرف بن شرقي، الفلسطيني وسام أبو علي، واللبناني نيتس جراديشار.
وشهدت قائمة الأهلي عودة طاهر محمد طاهر بعد غياب طويل للإصابة، فيما يغيب التونسي علي معلول، وكريم نيدفيد، وأحمد نبيل كوكا، وكريم فؤاد، ورضا سليم لأسباب مختلفة ما بين الإصابة والاختيارات الفنية.
في المقابل، يدخل الهلال المباراة بأمل تعويض فارق الهدف، وسط ثقة مدربه الكونغولي فلوران إبينجي في قدرة فريقه على قلب النتيجة، مستندًا إلى الأداء القوي في الذهاب وخبرات لاعبيه، رغم قوة منافسهم الذي يُعد الأكثر تتويجًا في تاريخ البطولة.
ودعا لاعب الهلال، الفرنسي جاسوما فوفانا، الجماهير الموريتانية لمساندة الفريق السوداني في لقاء الحسم، مؤكدًا أن دعم المدرجات قد يصنع الفارق في مواجهة فريق بحجم الأهلي، مشيدًا في الوقت ذاته بالجماهير التي آزرت الفريق في لقاء الذهاب بالقاهرة.وينتظر الفائز من هذه المواجهة القارية لقاءً ناريًا في نصف النهائي أمام الفائز من صدام الترجي التونسي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، في طريق محفوف بالتحديات نحو التتويج باللقب القاري الأغلى.