تجمع المهنيين: عنف السلطة لم يمنع الخروج الكثيف رفضا للانقلاب.. والجماهير اقتحمت محيط القصر الجمهوري قبل قليل
كتب – أحمد سلامة
أكد تجمع المهنيين السودانيين أنه رغم الممارسات العنيفة للسلطات إلا أن الشوارع شهدت خروجًا مكثفا من المواطنين في المدن والقرى رفضا للانقلاب العسكري، مؤكدًا أن الجماهير تمكنت قبل قليل من اقتحام محيط القصر الجمهوري.
وقال التجمع عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إنه “رغم ممارسات السلطات الانقلابية المذعورة استباقًا لمليونيات اليوم بتحويل الشوارع إلى ثكناتٍ عسكرية، ونشر السيارات الرباعية الدفع (تاتشرات) في الشوارع والقوات المدججة بالسلاح، وإغلاق الجسور والاعتقالات والمداهمات لمنازل الثائرات والثوار من أعضاء لجان المقاومة والأجسام النقابية الثورية وقطع خدمة الانترنت والاتصالات بالبلاد لعزل السودان عن العالم والتغطية على مجازره وانتهاكاته، جاء خروج جماهير شعبنا العظيم للشوارع مدوّيًا مزلزًلا، لم تمنعه هذه الممارسات الرعناء، فها هي المواكب الحاشدة تسير في أغلب مدن السودان وقراه، وتقابلها قوات ومليشيات المجلس العسكري الانقلابي بالعنف المفرط مستخدمةً الرصاص والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة، كما استخدمت الخراطيم لرش الثوار السلميين بمياه الصرف الصحي القذرة الآسنة”.
وأضاف التجمع أن ممارسات النظام الانقلابي أدت إلى “وقوع إصابات عديدة في صفوف الثوار، وبرغم كل هذه الفظائع ما زالت جحافل الثائرات والثوار في صمودها الأسطوري تتقدم نحو وجهاتها غير آبهة، بل واقتحمت طلائعها محيط القصر الجمهوري قبل قليل”.
وتابع “ندعو الشعوب المحبة للسلام والديمقراطية ومنظماتها المهتمة بقضايا حقوق الإنسان للتضامن مع شعبنا المقاوم وثواره السلميين العزل، وتوجيه أنظارها للسودان ومراقبة الوضع فيه وتسجيل وإدانة كل الجرائم التي يرتكبها المجلس العسكري الانقلابي بحق السودانيات والسودانيين، فشعبنا قد أعلن عزمه انتزاع سلطته الوطنية المدنية كاملة ولن يمنعه أو يثنيه عن أهدافه سلاح المليشيات المأجورة أو عنفها الأهوج، والنصر المؤزر حليفه لا محالة، والخزي والعار لأعدائه”.
واستخدمت قوات الأمن السودانية، اليوم السبت، قنابل غاز مسيل للدموع ضد المتظاهرين في محيط القصر الجمهوري.. وفي هذه الأثناء حذرت قوى الحرية والتغيير بالسودان، قوات الأمن من استخدام القوة في مواجهة المواكب السلمية، وأكدت أن “قطع الإنترنت لن يثني أحدا عن المضي قدما لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية”.
وتشهد العاصمة السوادنية الخرطوم مظاهرات تلبية لدعوات نشطاء سياسيين ونقابات، وذلك للمطالبة بسلطة مدنية كاملة والتعبير عن رفضهم للسلطة العسكرية، وطالب تجمع المهنيين السودانيين “بحل جميع المليشيات وجهاز الأمن، وإزالة تمكين المتأسلمين”.
وقد عمدت السلطات السودانية إلى قطع شبكة الانترنت وجميع الاتصالات صباح اليوم السبت، وذلك قبيل انطلاق التظاهرات.