تجمع المهنيين السودانيين يرد على الحمدوك ويحذر: الاتفاق السياسي يعني قبول وصاية العسكر.. والمجلس العسكري قد ينقلب مجددًا
بيان تجمع المهنيين: هدفنا إنهاء وصاية العسكر على العمل السياسي عبر المقاومة السلمية.. والبوصلة هي غايات الشارع في المدنية والعدالة والحرية والسلام
جدد تجمع المهنيين السودانيين رفضه التام والكامل للاتفاق السياسي الذي تم توقيعه بين رئيس الوزراء عبدالله الحمدوك ورئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان.
وشدد تجمع المهنيين على أن “اتفاق البرهان حمدوك يعني القبول بأن يكون المجلس العسكري وصيا على العملية السياسية”، واصفًا ذلك بـ”الانتكاسة الخطيرة”.
وجاءت بيان تجمع المهنيين في أعقاب تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، كشف خلالها عن أسباب دفعته للعودة إلى منصبه، بموجب اتفاق مع الجيش بعد نحو شهر من إقالته في انقلاب عسكري شهدته البلاد.. حيث قال إن “الحفاظ على المكاسب الاقتصادية التي تحققت خلال العامين الماضيين”، كان من بين الأسباب التي دفعته للعودة إلى منصبه.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، في مقر إقامته بالخرطوم، حيث كان رهن الإقامة الجبرية، بعد استيلاء القوات العسكرية في 25 أكتوبر على الحكم، قال حمدوك إنه يعتقد أن “الحكومة التكنوقراطية” التي من المتوقع أن يعينها “ستتاح لها فرصة تحسين مستويات المعيشة” في البلاد.
وأضاف حمدوك: “سنواصل اتصالاتنا مع المؤسسات المالية الدولية، وستمضي الميزانية الجديدة التي ستبدأ في يناير على طريق الإصلاح الاقتصادي وتفتح الباب أمام الاستثمار في السودان”.
تجمع المهنيين السودانيين قال في بيان أصدره اليوم الثلاثاء إن “اتفاق البرهان حمدوك بيعني القبول بأنو المجلس العسكري وصي على العملية السياسية ودي انتكاسة خطيرة، وممكن في أي وقت لاحق تاني يقرروا أنو العملية السياسية ما ماشة كويس وينقلبوا عليها”.
وأضاف “دا ما معناه العملية السياسية قبل 25 أكتوبر كويسة أو عايزين نرجع ليها، لأنه في ناس دي مشكلتها مع الاتفاق بتاع الحمدوك برهان، أنه ما رجعهم لما قبل الانقلاب، بينما اللي بنقولوه أن إصلاح العملية السياسية يتم سلميا وبأدوات الشارع عبر إسقاط أو تغيير الحكومات، وليس عبر الانقلاب العسكري”.
وتابع التجمع “هدفنا المباشر الآن هو إنهاء وصاية العسكر على العمل السياسي عبر المقاومة السلمية، لأنه لو ما حققنا دا تاني في نهاية الفترة الانتقالية أو قبلها حينقلب المجلس العسكري لنفس الأسباب، اللي هي خوفهم من انتقال السلطة لحكومة مدنية منتخبة قادرة تحاسبهم على اللي فات”.
واستكمل “إذن البوصلة هنا ليست موقف حمدوك، البوصلة هي غايات الشارع في المدنية والعدالة والحرية والسلام، إعادة تجربة أنه تكون عندنا سلطة انتقالية تحت سيطرة ورحمة المجلس العسكري اللي يوم أمس بيقتل فينا يعني أننا ما حنحقق فيهن شي، بل حتزداد قوة المجلس العسكري بالاتفاق دا، وحيستمر انفراده بالملف الأمني وحتستمر شركاتهم خارج ولاية الحكومة المدنية ويستمر النهب والتهريب لمقدرات البلد لمصلحة المجموعة الصغيرة دي، وحتبقى إزالتهم أصعب كلما أحكموا سيطرتهم أكتر”.
واختتم التجمع “مقاومتنا دي عشان تتوسع وتستمر لابد نبنيها من تحت وفي بالنا شعار #الثورة_نقابة_ولجنة_حي، ننخرط كلنا في تكوين أجسام نقابية ثورية في محل شغلنا أو مع زملاننا في مجال العمل إذا لسة ما اتكونت، تشتغل الأجسام دي في أدوات المقاومة السلمية (زي العصيان والإضراب والوقفات) وتكون خطوات في بناء النقابات الشرعية، زي ما بنشتغل في لجنة المقاومة في الحي بأدوات التتريس والمواكب، لأنه دا التكامل المطلوب في وسائل مقاومتنا السلمية اللي بيخليها تكون فعالة ومتينة، وغير قابلة للاختراق”.