تجمع المهنيين السودانيين يدعو للمقاومة بالوسائل السلمية.. ويحذر: لا تصدقوا النظام العسكري ما فعلوه ليس تصحيحا للثورة
كتب – أحمد سلامة
دعا تجمع المهنيين السودانيين أبناء الشعب إلى الوقوف في وجه الانقلاب العسكري الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم وأسفر عن حملة اعتقالات كبيرة بحق عدد من المسئولين والوزراء المدنيين رفضا لتسليم السلطة وفق الوثيقة الدستورية الموقعة في 2019.
وحذر تجمع المهنيين مما يروج له النظام العسكري من كون ما حدث هو “تصحيح للمسار الثوري”، مطالبًا بالاستمرار في المقاومة السلمية والإضراب السياسي والعصيان المدني لوقف المحاولة الانقلابية.
وقال التجمع في بيان أصدره قبل قليل، “يروّج الانقلابيون عبر وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية لفرية أن انقلابهم اليوم يأتي لتصحيح مسار الثورة، فيما هو استكمال لانقلاب اللجنة الأمنية لنظام المؤتمر الوطني ومليشياتها، والذي بدأ في 11 أبريل 2019 بهدف قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر وإجهاضها، وكانت مجازر فض اعتصامات الشعب السوداني في القيادة العامة والولايات حلقة أخرى من حلقاته، وأجبرهم الصمود الشعبي الباسل بعدها لمناورة التسوية البائسة ريثما يمكنهم الانقضاض مرة أخرى على ثورة ديسمبر المجيدة. لم يفهموا أن ثورة ديسمبر تجذرت في وعي وإرادة السودانيين وأن من يحرسها هم جماهير هذا الشعب التي ستهزم مغامرة اليوم ولن تتوقف نضالاتها دون الانتقال الكامل للسلطة المدنية الخالصة”.
وأضاف “سبيل شعبنا الثائر هو أدواته المجربة، في المقاومة السلمية في الشارع والإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل، نكرر مناشدتنا للجان المقاومة بالأحياء والفرقان والقوى الثورية المهنية والمطلبية والشعبية والسياسية في كل مدن وقرى السودان للتراص والخروج للشوارع واحتلالها وإغلاقها بالمتاريس، والاستمرار في العصيان المدني والاضراب الكامل حتى هزيمة الانقلابيين وصولًا لما يستحقه شعبنا تحت رايات الحرية والعدالة والسلام”.