بينهم نساء وأطفال وصحفي.. استشهاد 58 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة قبيل محادثات بالبيت الأبيض عن وقف إطلاق النار
قالت سلطات الصحة في غزة إن 58 شخصا على الأقل استشهدوا في غارات إسرائيلية على القطاع يوم الاثنين فيما تحدث فلسطينيون في شمال غزة عن واحدة من أقسى ليالي القصف الصهيوني منذ أسابيع، في حين من المقرر أن يصل مسؤولون إسرائيليون إلى واشنطن في مسعى جديد من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار.
وبعد يوم من دعوة ترامب إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهرا، من المتوقع أن يصل أحد المقربين من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وبشأن إيران وصفقات دبلوماسية أوسع نطاقا محتملة في المنطقة.
لكن لا توجد أي مؤشرات على الأرض في القطاع على توقف القتال.
وأصدر جيش الاحتلال يوم الاثنين أوامر إخلاء لسكان مناطق واسعة في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى موجة جديدة من النزوح.
ونقلت وكالة رويترز عن شخص يدعى صلاح (60 عاما) وهو أب لخمسة أطفال من مدينة غزة، قوله: “الانفجارات ما وقفت، قصفوا مدارس وبيوت، الإحساس كان زي إللي فيه زلزال”.
وأضاف “في الأخبار بنسمع إنه في هدنة قريب، وعلى الأرض كل إللي بنشوفه وبنسمعه موت وانفجارات”.
وذكر سكان أن دبابات إسرائيلية توغلت في المناطق الشرقية من حي الزيتون بمدينة غزة وقصفت عدة مناطق في الشمال، فيما هاجمت طائرات أربع مدارس على الأقل بعد أن أمرت مئات العائلات التي كانت تحتمي بداخلها بالمغادرة.
وقالت السلطات الصحية إن 58 شخصا على الأقل استشهدوا في الغارات الإسرائيلية يوم الاثنين، منهم عشرة في حي الزيتون و13 على الأقل جنوب غربي مدينة غزة. وقال مسعفون إن معظم القتلى الثلاثة عشر أصيبوا بالرصاص إلا أن السكان قالوا إن غارة جوية وقعت أيضا.
وذكر مسعفون أن عشرين شخصا استشهدوا، بينهم نساء وأطفال وصحفي محلي، في غارة جوية إسرائيلية على مقهى على ساحل مدينة غزة. وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن أكثر من 220 صحفيا قتلوا في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر تشرين الأول 2023.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف أهدافا لمسلحين في شمال غزة، بما في ذلك مراكز للقيادة والتحكم، بعد اتخاذ خطوات لتقليل احتمالات إلحاق الأذى بالمدنيين.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من إسرائيل بشأن الشهداء الفلسطينيين في جنوب غربي مدينة غزة وفي واقعة المقهى المطل على الساحل.
وجاء القصف العنيف بعد أوامر جديدة بإخلاء مناطق شاسعة في الشمال، حيث كانت القوات الإسرائيلية تنشط هناك من قبل وخلفت وراءها دمارا واسع النطاق. وأمر الاحتلال السكان هناك بالتوجه إلى الجنوب، قائلا إنه يعتزم محاربة عناصر حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذين ينشطون في شمال القطاع، بما في ذلك وسط مدينة غزة.

