بيان من تحالف حرية الإعلام موقع من كندا وألمانيا وهولندا وانجلترا ولاتفيا يندد باعتقال كمال البلشي: أوقفوا ترهيب المحيطين بخالد البلشي والانتقام من الصحفيين
التحالف: قلقون من استمرار القيود على حرية الإعلام بمصر.. اسمحوا للصحفيين بممارسة مهنتهم دون خشية الاعتقال أو الانتقام
كمال يكشف تفاصيل اعتقاله خلال زيارته: سألوني انت أخو خالد البلشي.. ومحمود كامل: قالوا لنا ملفه نضيف بس شوية رذالة على خالد
بيانات تضامنية من العفو الدولية ومراسلون وفرونت لاين والأورومتوسطية والحركة العالمية من أجل الديمقراطية والمنظمة الدولية للمحامين
كتب حسين حسنين
أعربت المجموعة التنفيذية لتحالف حرية الإعلام عن قلقها من استمرار القيود على حرية الإعلام في مصر.
وقال بيان صادر عن المجموعة التنفيذية للتحالف موقع من 5 دول هي، كندا وألمانيا ولاتفيا وهولندا والمملكة المتحدة، وتم نشره على موقع الحكومتين الكندية والانجليزية، إنهم قلقون من استمرار القيود المفروضة على حرية الإعلام في مصر، بما في ذلك الاعتقال والترهيب مؤخرا لمن لهم صلة بالصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير الصحيفة الإلكترونية درب”.
وأكد التحالف قلقه بشكل خاص من اعتقال كمال البلشي، شقيق خالد، يوم 20 سبتمبر 2020. وحث التحالف السلطات على السماح للصحفيين في مصر لممارسة مهنتهم دون خشية تعرضهم للاعتقال أو الانتقام.
وتحالف حرية الإعلام هو عبارة عن شراكة بين أكثر من 30 دولة بينها عدد من الدول الأوربية وكذلك بريطانيا والولايات المتحدة وكندا.
وجاء إطلاق بيان التحالف بشأن حرية الإعلام في مصر مع انطلاق المؤتمر العالمي الثاني لحرية الإعلام الذي استضافته كندا وبوتسوانا، يوم الاثنين الماضي، افتراضياً، في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وكانت دول التحالف قد تعاهدت، خلال مؤتمرها الأول الذي استضافته المملكة المتحدة في يوليو من العام الماضي 2019، على صون حرية الإعلام والتزام كل منها العمل على تعزيز هذه الحرية والحفاظ على سلامة الصحافيين.
وطالب البيان الختامي للاجتماع الوزاري الصادر عن المؤتمر العالمي الثاني لحرية الإعلام الذي استضافته كندا وبوتسوانا قبل يومين، الدول الأعضاء بـ”العمل على توفير مزيد من الحماية للصحافيين بما في ذلك الفضاء الرقمي، وإنهاء الإفلات من العقاب ليتمكن الصحافيون حول العالم من القيام بمهامهم بحرية”.
كذلك ندد البيان بالاعتداءات على الصحافيين وشدد على أن حرية التعبير ضمانة أساسية لحقوق الإنسان، وأن الإعلام حجر أساس للديمقراطية، ولا يمكن للرأي العام أن يقوم بمحاسبة السياسيين أو لعب دور رقابي من دون إعلام حر ومستقل.
وأثار البيان المخاوف من تراجع الحريات الإعلامية في ظل الأنظمة الديكتاتورية واستخدام الأدوات الرقمية التي تحد من حرية التعبير، وانعكاس ذلك عبر القوانين العقابية والرقابية والممارسات القمعية ضد الصحافيين التي تعوق تداول المعلومات في الفضاء الرقمي.
وأدار جلسات الحوار خلال المؤتمر وزير الخارجية الكندي، شامبين، وحضره ممثلون عن حكومات ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين ومنظمات دولية.
وخلال الفترة السابقة، ألقت قوات الأمن القبض على كمال البلشي شقيق خالد البلشي، أثناء مروره في محيط منزله بوسط القاهرة يوم ٢٠ سبتمبر الماضي، وهو رهن الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين. وكشف كمال خلال زيارته في محبسه، أن عملية اعتقاله جرت أثناء مروره بوسط القاهرة، وتم توقيفه ثم تركه يغادر، وبعدها فوجئ بأمين شرطة يجري خلفه يبلغه بأن الضابط يريده، ثم سأله الضابط “أنت أخو خالد البلشي؟”، ثم تم اعتقاله.
وظل كمال رهن الاختفاء حتى يوم 1 أكتوبر، ليتم إحالته لنيابة أمن الدولة العليا والتي أصدرت قرارا بحبسه على ذمة القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة، والمعروفة إعلاميا باسم “قضية أحداث 20 سبتمبر 2020” ، بتهم مشاركة جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين، قال إنه كان طرفا في رحلة البحث عن كمال البلشي أثناء فترة تعرضه للاختفاء بعد القبض عليه من وسط القاهرة يوم 20 سبتمبر الماضي.
وأضاف “سمعنا كلام كتير من عينة هو ملفه نظيف مش مطلوب في حاجة كل المشكلة في أخوه خالد البلشي، وكلام أخر من عينة متقلقوش هيطلع هما شوية رذالة على أخوه خالد البلشي”.وتابع كامل: “كمال البلشي مقيدة حريته ومحبوس الآن ليس لأنه مجرم ولكن لأنه شقيق خالد البلشي، وخالد البلشي استخدم معه أسلوب الرهينة ليس لأنه مجرم ولكن لأنه حاول القيام بدوره وواجبه عندما كان نقابي منتخب ودافع عن نقابته ومهنته، ولأنه حاول بعد ذلك تقديم صحافة حقيقية تعبر عن المواطن لا عن السلطة”. وقال كامل، “ارتقوا في خصومتكم فالحقيقة ستظهر يوما ما وسيقتص كل مظلوم ممن ظلمه.. ويظل الوطن هو الأبقى”.
وسبق اعتقال كمال، القبض على الزميل الصحفي إسلام الكلحي أثناء ممارسته مهام عمله لتغطية وقائع مقتل شاب على يد أفراد امن بقسم شرطة المنيب، وحبسه على ذمة القضية رقم ٨٥٥ لسنة ٢٠٢٠ أمن دولة. فيما ألقت قوات الأمن القبض على الصحفية والباحثة وكاتبة المقالات بموقع درب، شيماء سامي، وحبسها احتياطيا.
وخلال الأسابيع السابقة، أصدرت العديد من المنظمات الدولية والمحلية، الصحفية والحقوقية، بيانات إدانة لواقعة اعتقال شقيق خالد البلشي، معتبرين أن القبض عليه وحبسه رغم عمله بالسياحة وليست له أي نشاطات صحفية أو سياسية، نوع من أنواع الانتقام من خالد البلشي.
وأصدرت منظمات، العفو الدولية، مراسلون بلا حدود، فرونت لاين ديفندرز، الأورو-متوسطية، الحركة العالمية من أجل الديمقراطية، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، المفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، بيانات تضامنية مطالبة بالتوقف عن الانتقام والتضييق على خالد البلشي وإطلاق سراح شقيقه وزميله.
وطالبت المنظمة الدولية للمحامين، (International Bar Association) التي تضم عضوية أكثر من 190 نقابة محامين وجمعية قانونية، بالإفراج عن كمال البلشي وإسلام الكلحي، وكل الصحفيين الذين تم القبض عليهم بسبب ممارستهم لعملهم.
وقالت المنظمة في آخر نشراتها الدورية، إنها “تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور أوضاع حرية الصحافة في مصر، وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالاعتقالات التعسفية للصحفيين بسبب قيامهم بعملهم المهني، والتي وصلت لاعتقال شقيق رئيس تحرير موقع “درب”.
وحثت المنظمة مصر على الوفاء بالتزاماتها الدولية في حرية التعبير والتجمع، المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صادقت عليه مصر عام 1982، ويدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين الذين تم اعتقالهم أو سجنهم تعسفيا.
وأدان النائب منير ساطوري عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي اعتقال كمال البلشي شقيق خالد البلشي رئيس تحرير درب والصحفي بدرب إسلام الكلحي مطالبا بوقف التضييق على خالد البلشي.
وكتب شاطوري، وهو سياسي فرنسي، من أصل مغربي، انتخب عضوا في البرلمان الأوروبي عام 2019 عن حزب الخضر الفرنسي على حسابه على تويتر السلطات المصرية تنتهك حقوق الإنسان، مرة أخرى، باستهدافها لموقع درب والعاملين فيه مشيرا إلى اعتقال كمال البلشي شقيق رئيس تحرير درب يوم 20 سبتمبر واعتقال اسلام الكلحي يوم 9 سبتمبر والذي جاء بعد شهور من اعتقال الزميلة الصحفية شيماء سامي يوم 20 مايو الماضي ، وجاء اعتقال شيماء سامي بعد كتابتها مقالين لموقع درب آخرهما عن علاء عبد الفتاح .