بلومبيرج: أردوغان يؤكد أنه سيلتقي السيسي بعد مصافحة كأس العالم.. والجانبين كانا سعداء بلقاء الدوحة الذي استمر نحو 45 دقيقة
كتب – أحمد سلامة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيلتقي بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي بعد أن تبادل الزعيمان مصافحة في وقت سابق من هذا الشهر في مونديال قطر لكرة القدم، حسب موقع بلومبيرج.
وقال أردوغان في مقابلة مسجلة، إن عملية المصالحة مع مصر بدأت، مضيفًا أنه “سيتم في البداية إجراء المحادثات على مستوى الوزراء، ثم بعدها سوف نجتمع”.
وأضاف موقع “بلومبيرج” قائلا “كانت العلاقات بين مصر وتركيا فاترة خلال معظم العقد الماضي بعد انتفاضة 2013 المدعومة من الجيش في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا والتي أطاحت بالرئيس محمد مرسي الذي كانت أنقرة تفضله. كانت القوتان في الشرق الأوسط على طرفي نقيض من الصراع في ليبيا الذي انتهى بوقف غير مستقر لإطلاق النار في عام 2020”.
وحسب الموقع فقد كشف أردوغان للمرة الأولى أنه تحدث مع السيسي لحوالي 30 إلى 45 دقيقة خلال لقاء الدوحة وأن “الجانبين كانا سعداء بالاجتماع”.
وقال أردوغان “إذا عادت العلاقات مع مصر إلى مسارها، فيمكننا أن نفعل الشيء نفسه مع سوريا”، في إشارة إلى انفتاح تجاه الاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد.
كان موقع “ميدل إيست آي” قد قال إنه على الرغم من أن محادثات المصالحة بين تركيا ومصر استمرت لمدة عام، إلا أن العلاقات لا تزال محفوفة بالمخاطر حول مجموعة من القضايا، من المصالح المتنافسة في ليبيا إلى وجود قادة الإخوان المسلمين في تركيا.. مضيفًا أنه “ومع ذلك، يعتقد المسؤولون الأتراك أن ما تسعى إليه القاهرة حقًا هو إسقاط عدم الاعتراف بالشرعية”.
وتابع الموقع أنه منذ وقت ليس ببعيد، كان الاثنان “أردوغان” و “السيسي” عدوين شرسين، مشيرًا إلى أن المصافحة التي جرت بينهما على هامش افتتاح مونديال قطر تسببت في إحداث صدمة في جميع أنحاء تركيا، وأثارت المصافحة اهتمام وسائل الإعلام والمعارضة، التي انتقدت الحكومة بسبب تحولها السياسي المفاجئ.
وحسب الموقع فقد انتقدت ميرال أكسينر، زعيمة الحزب الصالح القومي التركي، أردوغان قائلة “إذا كنت ستصل إلى هذه النقطة، فلماذا خسرت تركيا الكثير في مصر؟” من الذي سيحاسب على الخسارة الدبلوماسية والعسكرية والتجارية؟ عليك أن تعتذر”.
في غضون ذلك، نبه الموقع غلى ان وسائل إعلام تركية أفادت بوجود شعور بالذعر في اليونان بسبب احتمال إبرام صفقة بحرية بين أنقرة والقاهرة من شأنها أن تعمل ضد المصالح اليونانية.. وأفادت أن اليونان أرسلت ثلاثة وزراء، بمن فيهم وزير الخارجية، إلى القاهرة بعد يوم واحد من المصافحة.
في المقابل، صورت وسائل الإعلام المتحالفة مع الحكومة المصافحة على أنها حدث تاريخي.. حيث قال حليف أردوغان والذي يقود حزب الحركة القومية دولت بهجلي إن “تواصل السيد الرئيس مع الرئيس المصري السيسي في قطر هو التزام مناسب، يجب أن تكون هناك عمليات متابعة. وهذا لا يكفي. يجب فتح الطريق للقاء رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد”.
وقال أردوغان مرة أخرى، الأربعاء، إنه منفتح على لقاء الأسد، الذي قطع العلاقات معه عندما اندلعت الحرب السورية، عندما تكون الظروف مناسبة.