بلومبرج: طائرات “حماس” منخفضة التكلفة تفوقت على التقنيات الإسرائيلية.. وجيش الاحتلال: عاجزون على تأمين العلاج النفسي لجنودنا
وكالات
قال موقع بلومبرج إن استخدام الطائرات التجارية دون طيار (المُسّيرات) والمجهزة بالقنابل قد كشف عن ثغرات في الدفاعات الإسرائيلية. ويبدو حسب الموقع أن إطلاق الصواريخ من غزة لم يكن الأمر، الذي أزعج جنود الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، بل كان ذلك “الطنين” غير المعتاد الذي لم يسمعوه من قبل.
وحسب الموقع دائما، فإن أسطولا من الطائرات بدون طيار المتاحة عبر الإنترنت مقابل مبالغ زهيدة ملأت السماء فوق السياج الحدودي الإسرائيلي الذي تبلغ قيمته مليار دولار، وهي مجهزة لحمل المتفجرات وتدمير الكاميرات وأنظمة الاتصالات والبنادق التي يتم التحكم فيها عن بعد، مما مهد الطريق لعملية “طوفان الأقصى” غير المسبوقة.
حسب بلومبرج، تستخدم الجيوش المسيرات في النزاعات منذ أكثر من عقدين. وتفتخر إسرائيل لامتلاكها، حسب الموقع، أحد أكبر أسطول للطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط. واليوم، بدأ يظهر جيل جديد من الأنظمة “الرخيصة” والمتاحة تجارياً، مثل تلك التي استخدمتها حركة حماس في هجوم الـ7 أكتوبر-تشرين الأول، ما يشكل تحدياً لبعض القوى الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم.
وقال ليفينسون في حديثه لموقع بلومبيرغ: “لدينا هذه الطائرات الضخمة بدون طيار، ولدينا طائرات، وتقنيتنا أكثر تقدمًا بكثير … ما فعلته هذه الحرب هو أننا أدركنا أن هذا يحدث في ساحتنا الخلفية، سواء على الجانب الدفاعي أو الهجومي”.
يتابع موقع بلومبرج، قائلا: “كشف استخدام حماس لطائرات تجارية بدون طيار لشن هجمات وهي الاستراتيجية التي استخدمتها أوكرانيا خلال الأيام الأولى للغزو الروسي، عن ثغرة كبيرة في الدفاعات الجوية والبرية، التي تفتخر بها إسرائيل. لقد طغت هذه التكتيكات على خصم أكثر تقدمًا بكثير، وكل ذلك بميزانية ضئيلة.”
يستخدم الجيش الإسرائيلي، حسب بلومبرج، أسطول طائرات دون طيار للمراقبة وقصف الأهداف. كما أنه يتجه بشكل متزايد إلى الطائرات دون طيار في حرب المدن في غزة لاستكشاف المباني ونزع فتيل المتفجرات قبل إرسال القوات، حسب أفيف شابيرا، الرئيس التنفيذي لشركة “إكستند”، التي توفر أنظمة تشغيل الطائرات دون طيار للجيشين الأمريكي والإسرائيلي.
وكتب موقع بلومبرج: “قامت إسرائيل فعلًا بتحديث نظام القبة الحديدية الخاص بها، والذي يستخدم أجهزة اعتراضية للحماية من الصواريخ قصيرة المدى القادمة، لاستكشاف الطائرات بدون طيار الكبيرة، ولكن العديد من طائرات حماس بدون طيار لا تزال قادرة على التسلل عبره. ويختبر الجيش نظامًا يعتمد على الليزر مصممًا لاعتراض الصواريخ الأصغر حجمًا، والصواريخ قصيرة المدى، رغم أنه لن يكون جاهزًا قبل عام آخر على الأقل.”
وتابع: “قامت بعض الشركات الناشئة الإسرائيلية والمتطوعين في مجال التكنولوجيا فعلًا بوضع دفاعات جديدة، حيث تتعرض قوات الجيش المشاركة في الغزو المستمر لغزة لهجمات متكررة بطائرات دون طيار. وقد أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها الجناح العسكري لحركة حماس منذ بداية الحرب والتي لم يتسن التحقق منها بشكل مستقل، طائرات دون طيار وهي تسقط قنابل يدوية على القوات الإسرائيلية وتلحق أضرارا بالمركبات المدرعة.”
وقالت ممثلة إعادة تأهيل جنود الاحتلال في وزارة الحرب الإسرئيلية، في جلسة الكنيست، الثلاثاء إن إسرائيل تفتقر إلى الموارد اللازمة لعلاج جميع المصابين بصدمات نفسية (تروما).
وأفادت ليمور لوريا، في كلمتها في الكنيست، إنه منذ اندلاع الحرب، تعاملت وزارتها مع 2816 مصابا نحو 18% منهم يعانون من مشاكل بالصحة النفسية ولا سيمااضطراب ما بعد الصدمة.
وأوضحت قائلة: “إذا لم نحصل على موارد إضافية، فلن نتمكن من رعاية الجميع” وأضافت ان الوزارة لم تقم بتخصيص وحدة نفسية لمعالجة الجنود الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
وقال عيدان كليمان، رئيس منظمة المحاربين القدامى في الجيش الإسرائيلي: “نتوقع أن يعاني حوالي 10,000 جندي بعد عودتهم من اضطراب ما بعد الصدمة.
خلف القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة حتى الاثنين 19 ألفا و453 قتيلا فلسطينيا، بالإضافة إلى 52 ألفا و286 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، كما تسببت الحرب بدمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.