“بلادنا ملك التوانسة فقط”.. استنكار شديد لتصريح المطربة لطيفة ضد المهاجرين ومطالبات لها بالاعتذار 

وكالات 

أثارت الفنانة التونسية لطيفة غضب البعض بسبب تصريح لها خلال حفلها مساء السبت الماضي في مهرجان طبرقة الدولي، شمال غرب تونس، بشأن المهاجرين غير النظاميين في البلاد، وهو ما أثار جدلا واسعا على المنصات الاجتماعية. 

وظهر في مقطع فيديو انتشر على موقع فيسبوك، لطيفة وهي توجه رسالة للمهاجرين من خلال أغنيتها “رد الباب وغرب” (أغلق الباب وغادر) قائلة (في الدقيقة 7:40): “الذين أتوا إلى تونس كونها ستصبح بلادهم وينوون الاستيطان فيها نقول لهم بلادنا ملك للتونسيين فقط لا غير”. 

واستنكر ناشطون تصريح الفنانة واعتبروه إساءة واضحة للمهاجرين الذين اضطروا لمغادرة بلدانهم بسبب ظروف إنسانية قاهرة. حيث كتبت الصحفية شادية خذير على فيسبوك: “في كل أنحاء العالم يلتزم الفنانون بمناصرة الأقليات والضعفاء والمهمشين متحدين في ذلك لوبيات المال وواضعين مسيرتهم المهنية على راحة أيديهم. أن تكون فنانا يعني أن تنتصر لهذه القيم وتعلي من شأن المساواة بين جميع الأجناس البشرية، وإلا فإن فنك لم يغير منك شيئا”. 

وأعلنت الناشطة الحقوقية ريم بالخذيري أنها ستقدم شكوى ضد الفنانة في حال لم تعتذر. وقالت: “الموقف الرسمي للدولة التونسية عبّر عنه رئيسها ووزير خارجيتها، وهو أن تونس لن تكون بلد توطين ولا عبور، ونحن بدورنا نتبنى هذا الموقف. لكن التعبير عنه بتلك الطريقة الفجة ربما تقربا منها للسلطة لا يُقبل، ووجب عليها تقديم اعتذار رسمي وعلني، وإلا سأرفع شكوى للقضاء وسأطالب اليونيسيف، بصفتي رئيسة المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، بسحب ذلك الشرف منها”. 

وطالب المحامي فوزي معلاوي النيابة العمومية بالتحرك وإيقاف الفنانة. وكتب: “يعاقب بالسجن من عام إلى 3 أعوام وبغرامة مالية من ألف إلى 3 آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من يرتكب أحد الأفعال التالية: التحريض على الكراهية والعنف والتفرقة والفصل والعزل أو التهديد بذلك ضد كل شخص أو مجموعة أشخاص على أساس التمييز العنصري، ونشر الأفكار القائمة على التمييز العنصري أو التفوق العنصري أو الكراهية العنصرية بأي وسيلة من الوسائل”. 

ووصفت الناشطة أسمهان شعبوني في منشور على فيسبوك تصريحات لطيفة بـ”المشينة”، وحملتها المسؤولية في حال تأججت الأوضاع أكثر بتحريض المواطنين ضد المهاجرين، وفق قولها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *