بعد 17 عاما في سجون الاحتلال.. شيخ الأسرى الفلسطينيين فؤاد الشوبكي يعانق الحرية
عانق شيخ الأسرى الفلسطينيين، اللواء فؤاد الشوبكي، الإثنين، الحرية، بعد سبعة عشر عاما في الأسر.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير الشوبكي عبر حاجز ترقوميا العسكري، وهو في طريقه إلى مدينة رام الله، حيث سيتم استقباله بمراسم رسمية وشعبية واسعة.
وصرح الشوبكي فور الافراج عنه، أن الأسرى شهداء مع وقف التنفيذ، ضحوا بحياتهم من أجل القضية الفلسطينية، والضرورة ملحة لإيجاد حل فوري لهم.
ودعا إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى، فمنهم من أمضي عقودا كثيرة، فهم يقودون ثورة مستمرة داخل سجون الاحتلال.
وهنأت أبرز الفصائل الفلسطينية، بينها “فتح” و”حماس” والجبهتان الشعبية والديمقراطية، الأسير فؤاد الشوبكي بتحرره.
ودعت حركة “فتح” ومؤسسات الأسرى والقوى ومحافظة رام الله والبيرة إلى المشاركة في استقبال القائد الشوبكي، بعد وضع إكليل من الزهور على ضريح الشهيد ياسر عرفات، ومن ثم التوجه الى قاعة مجمع رام الله الترويحي في ردانة، لإقامة مهرجان استقبال له. كما سيتم استقبال المهنئين يومي الثلاثاء والأربعاء من الساعة الثالثة عصراً وحتى الثامنة مساء في المكان ذاته، بحسب وكالة الأنباء الفلطسينية “وفا”.
اللواء الشوبكي، اسمٌ دُوِن في سجلات الثورة، حالة نضالية لا يمكن أن تُركن جانباً أو لا تتسيد، حين تُذكر سجون الاحتلال والحركة الأسيرة.
محملاً ومحتملاً أمراضه وأوجاعه الجسدية، أمضى الشوبكي 17 عاماً في سجون الاحتلال، ليتحرر اليوم عائداً إلى حضن أبنائه وعائلته التي كبرت وامتدت في غيابه، وفقدت من فقدت.
طوال سنين اعتقاله، اقترن اسم فؤاد الشوبكي بألقاب متعددة، أبرزها: شيخ الأسرى، وربان سفينة الأسرى، فهو الوالد وصاحب المشورة وخبرة الحياة التي يلجأ إليها الأسرى.
خلال الـ17 عاما من اعتقاله، فقد اللواء الشوبكي زوجته عام 2011، كما تزوج أربعة من أبنائه الستة، واليوم لديه تسعة أحفاد لم يرهم في حياته.
الأسير فؤاد حجازي محمد الشوبكي، وُلد في 12 مارس 1940 في غزة في حي التفاح، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.
يُعدّ الأسير الأكبر سنّاً في سجون الاحتلال، ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.
هو سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء، وأحد أعضاء حركة فتح، وكان الشوبكي مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وانضم الشوبكي إلى حركة فتح، وتنقّل معها إلى الأردن ولبنان، وسوريا وتونس.
وفي 3 يناير 2002، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح، بهدف إيقاف سفينة “كارين A” في البحر الأحمر والسيطرة عليها، وادّعى أن السفينة تحمل معدّات عسكرية للفلسطينيين، واتّهم الاحتلال، الشوبكي؛ بالمسؤولية المباشرة، واعتبره العقل المُدبّر في تمويل سفينة الأسلحة وتهريبها.
اختطفت قوات الاحتلال الشوبكي بتاريخ 14 مارس 2006، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن لـ(20) عاماً، ولاحقاً تم تخفيضها إلى (17).
