بعد محمد منير.. أعضاء بمجلس الصحفيين يكشفون: القبض على الصحفي عوني نافع أثناء وجوده بمقر العزل بإحدى المدن الجامعية
محامون: توجيه تهم مشاركة جماعة محظورة، وإساءة استخدام وسائل التواصل لعوني على ذمة القضية ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠
كامل وسعد: عوني نافع “ناقد رياضي” ليس له علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد، داعم للسلطة الحاكمة على طول الخط
كشف أعضاء بمجلس نقابة الصحفيين عن اعتقال صحفي آخر هو الزميل عوني نافع، وجاء الكشف عن القبض على نافع عقب اقتحام الأمن لشقة الزميل الصحفي محمد منير والقبض عليه من منزله، في واقعتين متتاليتين خلال يومين رغم تدخلات النقابة .
وأوضح كل من محمد سعد عبد الحفيظ ومحمود كامل عضوي المجلس، أن نافع تم القبض عليه بعد عودته من السعودية وأثناء وجوده بالعزل الصحي بإحدى المدن الجامعية وتم إحالته لنيابة أمن الدولة العليا التي وجهت له .
وكشف محامون أن النيابة وجهت لعوني، تهم مشاركة جماعة محظورة، وإساءة استخدام وسائل التواصل وذلك على ذمة القضية ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن الدولة، وموعد نظر أمر تجديد حبسه القادم يوم 29 يونيو الجاري.
وحول القبض على عوني نافع، قال كامل ” خلال شهر واحد وفي ظل انشغال الجميع بأزمة الفيروس اللعين تم القبض على ٣ زملاء نقابيين الأول عوني نافع من مقر عزله بالمدينة الجامعية بتهمة الحديث عن كورونا والثاني سامح حنين وتم إجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها، وأخيرا وليس آخرا الأستاذ محمد منير”، مشيرا إلى أن عوني ” صحفي كل آراءه داعمة للنظام والحكومة،
من جانبه كشف محمد سعد عبد الحفيظ عضو مجلس النقابة تفاصيل القبض على الزميل عوني نافع قائلا “آخر زميل تم اعتقاله قبل منير، كان الزميل عوني نافع “ناقد رياضي” ليس له علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد، داعم للسلطة الحاكمة على طول الخط، وكل كتاباته ومشاركاته التلفزيونية تؤكد ذلك”.
وتابع عبد الحفيظ في تدوينة على صفحته على فيسبوك اليوم الاثنين” نافع عاد من السعودية إلى مقر الحجر الصحي بإحدى المدن الجامعية انتقد على استحياء طريقة معاملة وزراة الهجرة للعالقين العائدين من الخارج، وختم حديثه بتوجيه الشكر لرئيس الجمهورية، فتوجهت قوات الأمن إلى مقر الحجر الصحي في المدينة الجامعية وألقت القبض عليه، وأحيل للنيابة بالتهم المعتادة “نشر أخبار كاذبة، إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها” وتم حبسه 15 يوم ويجدد له منذ الأسبوع الأخير من رمضان”.
وكشف محمد سعد عبد الحفيظ: “أنه باعتقال نافع ومحمد منير يصل عدد المحبوسين من الصحفيين أعضاء النقابة إلى نحو 16 زميل، ومثلهم تقريبا من غير النقابيين”.
وأعلنت أسرة الكاتب الصحفي محمد منير – 65 عاما – في بيان فجر اليوم الاثنين 15 يونيه ، إن قوة من الشرطة قامت باختطافه من شقته بمنطقة الشيخ زايد فجر اليوم واقتياده لمكان مجهول.
وتأتي واقعة القبض على منير بعد 24 ساعة من نشره فيديو مصور من كاميرات مراقبة لقيام قوة أمنية باقتحام شقته في الهرم على مرحلتين، وبعثرت محتوياتها. وقال منير في الفيديو الذي نشره على صفحته على فيسبوك إن قوات الأمن اقتحمت شقته مساء أمس 13 يونيو وكسرت الباب وعبثت بمحتوياتها وهو خارج المنزل، معتبرا البوست بلاغ للنائب العام للتحقيق في وقائع اقتحام شقته.
وكشف فيديو الاقتحام عن قوات الأمن بملابس مدنية أمام باب شقة وهم يحاولون الدخول وتمكنوا من الدخول بعد كسر الباب ومكثوا داخل الشقة حوالي 15 دقيقة، وبعد ساعتين من الاقتحام الأول، وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف من فجر أمس 14 يونيو، جاءت قوات يرتدون زي مكافحة الإرهاب ومعهم أسطوانة حديدية وكسروا الباب الحديدي للشقة مرة أخرى على حد تعليق منير في الفيديو قبل أن يتم القبض عليه فجر اليوم .
وقالت أسرة محمد منير في بلاغها إنها أبلغت نقابة الصحفيين والمجلس القومي لحقوق الإنسان عن واقعة الاختطاف، وتأمل منهما التحرك السريع لمعرفة مكان احتجازه، وحضور التحقيقات معه، حيث أنه عضو بنقابة الصحفيين، ويلزم القانون أجهزة الدولة بإبلاغ النقابة قبل القبض على صحفي خاصة إذا كانت التهمة الموجهة له تخص النشر والإعلام”
واشارت الأسرة في بيانها إن ما حدث مع محمد منير، جاء بعد مشاركته في لقاء تلفزيوني على قناة الجزيرة تحدث فيه عن أزمة الكنيسة المصرية ومجلة روز اليوسف، وهو مجرد تعبير عن الرأي، ولم يقل في كلامه ما يسئ للوطن أو للوحدة الوطنية، بل إنه أحرص الناس على هذه الوحدة الوطنية وتاريخه السياسي والإعلامي يشهد بذلك، كما أنه حذر في هذا اللقاء من استغلال البعض لهذه الأزمة لإثارة الفتنة الطائفية.