بعد لقاء رئيس الحكومة البريطانية.. ليلى سويف في اليوم الـ142 للإضراب عن الطعام ترد على اتهامها بـ”الاستقواء بالخارج” للإفراج عن علاء عبد الفتاح
سويف: ما قاله ستارمر هو “نلح” للإفراج عن علاء عبد الفتاح وليس “نضغط”.. وما أقوم به أقرب للدور البحث عن “واسطة” لحرية ابني
كتب- درب
ردت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، والمضربة عن الطعام منذ أكثر من 140 يوما لحين الإفراج عنه، عن الاتهامات التي وجهت إليها ولأسرتها بـ”الاستقواء بالخارج” بعد لقاء جمعها مع رئيس الوزراء البريطاني الجمعة الماضية.
وقالت سويف، إن المصطلح الذي استخدمه وزير الخارجية البريطاني يعني “الإلحاح للإفراج عن علاء” وليس “الضغط للإفراج عن علاء”، مشيرة إلى أن العلاقات بين الحكومتين المصرية والبريطانية تجمعها “صداقة” ولا مجال للاستقواء بواحدة على الأخرى، ولكن يمكن وصف ما يحدث بـ”الوسطة” في سبيل الحصول على حرية نجلها.
وأضافت سويف، أن نجلها “مزدوج الجنسية المصرية والبريطانية، لذلك فإن حقوقه مسئولية الحكومتين”، وأنها تضغط حتى يتحملوا مسئوليتهم تجاه مواطنيهم، مؤكدة أن من حق أي مواطن الضغط على حكومته للدفاع عن حقوقه.
وأشارت سويف إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والتي وقعت عليها الدولة المصرية، حيث قالت إن هذا التوقيع “يعطي الحق لكل الدول الأخرى الموقعة أن تراقب مدى التزام الدول بهذه المواثيق، لذا من حق أي مواطن تنتهك حقوقه اللجوء لأي دولة من الدول الموقعة على نفس الاتفاقيات الموقعة عليها مصر”.
وأعلن رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، لقاءه بالدكتورة ليلى سويف والدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، لبحث طلبات الأسرة بالإفراج عنه بعد قضاء مدة عقوبته.
وأكد رئيس الحكومة البريطانية في تدوينة على حسابه بموقع “تويتر” التزامه ببذل قصارى جهده لتأمين إطلاق سراحه والإلحاح على الحكومة المصرية من أجل ذلك.
وقبل نحو أسبوعين، عقدت أسرة علاء عبد الفتاح مؤتمرا صحفيا بمنزل العائلة في القاهرة، بحضور عدد من الرموز السياسية ورؤساء الأحزاب، ومشاركة الدكتورة ليلى سويف افتراضيا عبر الإنترنت. وخلال المؤتمر، طالب سياسيون وعدد من الشخصيات العامة بينهم حقوقيون وصحفيون، في بيان لهم، رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن علاء عبد الفتاح.
وأكد الموقعون على البيان خطورة الحالة الصحية للدكتورة ليلى سويف “التي اختارت أن تضحي بحياتها من أجل حرية ابنها”، مناشدين رئيس الجمهورية باتخاذ قرار إنساني بالإفراج عن علاء عبد الفتاح ليس فقط من أجل حق علاء، ولكن أيضا “من أجل إنقاذ حياة سيدة جاءت جميع التقارير الطبية لتشير إلى اقترابها من حافة الخطر والموت”.
وشدد البيان على أن “مصر القوية والمستقرة تُبنى على أساس من العدالة والحقوق وإن الإفراج عن سجناء الرأي ومن بينهم الصحفيون وأصحاب الفكر المستقل لن يكون مجرد استجابة إنسانية وفقط بل هو قرار استراتيجي يساهم في خلق مناخ سياسي أكثر توافقا وانفتاحا”.
كما أرسلت مجموعة من السيدات والأمهات المصريات – في وقت سابق – التماسا إلى حرم رئيس الجمهورية للتوسط لإنقاذ حياة الدكتورة ليلى سويف والإفراج عن نجلها علاء عبد الفتاح. ووقع على الالتماس نحو 500 سيدة.
وشهد الأسبوعين الماضيين انخفاض مستوى السكر في الدم لدى الدكتورة ليلى سويف أكثر من مرة ووصل لـ50 مجم/ديسيلتر، بحسب ما كشفت سناء سيف. وعادة ما يعتبر خبراء الصحة أن القيم التي تقل عن 50 مجم/ديسيلتر منخفضة للغاية. في حالة انخفاض سكر الدم الشديد، يكون الشخص معرضًا لخطر فقدان الوعي والوقوع في غيبوبة.