بعد سقوط نظام الأسد.. تقارير: عودة آلاف السوريين إلى بلادهم عبر الحدود اللبنانية والتركية
وكالات
شهدت الحدود السورية خلال الأيام الأخيرة حركة نشطة لآلاف العائدين إلى سوريا، بعد التطورات السياسية التي أسفرت عن سقوط نظام بشار الأسد. وتوافد السوريون من دول الجوار، أبرزها لبنان وتركيا، في أجواء تحمل الأمل ببدء مرحلة جديدة في بلادهم.
معبر المصنع: عودة مستمرة رغم التحديات
على الحدود اللبنانية السورية، شهد معبر المصنع تدفقًا كبيرًا للسوريين العائدين منذ يوم الاثنين 9 ديسمبر، حيث ازدادت أعداد العائدين اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024، مع بدء الترتيبات الأمنية الجديدة. وأشارت المديرية العامة للأمن العام اللبناني إلى أن غياب الأمن العام السوري في مركز جديدة يابوس أدى إلى تدفق العائدين دون تنظيم.
ورغم محاولات بعض النازحين دخول لبنان بطريقة غير شرعية، أكدت المديرية أن القوات الأمنية اللبنانية بالتعاون مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، تمكنت من إعادة النظام إلى المنطقة الحدودية، والسماح فقط بعبور الأشخاص الذين يحملون وثائق قانونية.
بحسب تقديرات مصادر على الحدود، بلغ عدد العائدين إلى سوريا عبر هذا المعبر حوالي 5 آلاف شخص خلال الأيام الثلاثة الماضية، ما يشير إلى رغبة كبيرة في العودة إلى الديار بعد سنوات من النزوح.
معابر تركيا: خطة موسعة لعودة السوريين
في الوقت نفسه، تشهد المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، خاصة معبر باب السلامة، عودة نشطة للسوريين الراغبين في الاستقرار بمناطق شمال سوريا. وأعلنت مديرية الجمارك في الحكومة السورية المؤقتة أن معبر باب السلامة يعمل الآن على مدار الساعة، مع توفير تسهيلات إضافية للسوريين العائدين، بما في ذلك إمكانية نقل أثاث المنازل بسياراتهم الخاصة.
وأفاد وزير الداخلية التركي، علي ييرلي كايا، بأن القدرة الاستيعابية اليومية للمعابر الحدودية مع سوريا ارتفعت من 3 آلاف إلى ما بين 15 و20 ألف شخص، لمواكبة الإقبال المتزايد. وأضاف ييرلي كايا أن حوالي 737 ألف سوري عادوا طوعياً من تركيا إلى سوريا منذ عام 2016، مع تسجيل زيادة ملحوظة في أعداد العائدين خلال الأيام الماضية.
وأوضح أن العودة الطوعية باتت تشهد تنظيمًا أكبر، مع وضع “خريطة طريق” جديدة تُعدها وزارة الداخلية التركية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني. وتشمل الخطة تفاصيل متعلقة بآليات العودة وإعادة دمج العائدين في المجتمع السوري.