بعد دعمها الإطاحة بالأسد.. تركيا تعتزم بدء التفاوض على ترسيم الحدود البحرية مع سوريا
وكالات
قال وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، إن بلاده تعتزم بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن أورال أوغلو قوله للصحفيين في العاصمة أنقرة، اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024، إن مثل هذه الصفقة ستسمح للبلدين “بزيادة منطقة نفوذهما” في استكشاف الطاقة، وأوضح وزير النقل التركي أن أي اتفاق في المستقبل سيكون متوافقا مع القانون الدولي.
جدير بالذكر أن اتفاقا بحريا مماثلا تم توقيعه بين تركيا وليبيا في عام 2019، كان قد أدى إلى تصعيد التوترات بين الحكومة في أنقرة واليونان، بشأن استكشاف الطاقة في البحر المتوسط.
وساندت تركيا المعارضة السورية التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد هذا الشهر، ما أنهى حرباً أهلية استمرت 13 عاما، وهي على اتصال وثيق بالحكومة المؤقتة الجديدة هناك بطرق شملت اجتماع رئيس المخابرات التركية ووزير الخارجية مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي بأن أنقرة ستحسن العلاقات مع سوريا في مجالات تضم التجارة والطاقة والدفاع.
جدير بالذكر أن اتفاقاً بحرياً مماثلاً تم توقيعه بين تركيا وليبيا في عام 2019، كان قد أدى إلى تصعيد التوترات بين الحكومة في أنقرة واليونان، بشأن استكشاف الطاقة في البحر المتوسط، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ورفضت تركيا التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، التي تعدّ المرجعية القانونية الرئيسة في ترسيم الحدود البحرية، وهي الاتفاقية التي تمنح الجزر اليونانية الحق في مناطق اقتصادية كاملة، شأنها شأن الدول، بما فيها الكتل الصخرية غير المأهولة التي تبعد كيلومترات عدة فقط عن تركيا ونحو 500كم عن أثينا.
وقدّر المسح الجيولوجي الأمريكي في 2010 إجمالي منطقة حوض الشام من البحر المتوسط والتي تطل عليها مصر، ولبنان، وسوريا، وفلسطين، وتركيا بـ3450 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي و1.7 مليار برميل من النقط؛ ما زاد الاهتمام بالتوسع في مجال الاكتشافات البحرية للطاقة في المنطقة.