بعد جريمة نابلس.. إصابات بالاختناق في مواجهات مع الاحتلال في طولكرم والخليل.. والخارجية الفلسطينية تحمل إسرائيل مسؤولية الجريمة البشعة ونتائجها
الخارجية الفلسطينية: إفلات دولة الاحتلال من المحاسبة يشجعها على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا.. ونتابع جريمة نابلس “النكراء” مع المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة
اندلعت، الثلاثاء، مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي عقب الاعلان عن الاضراب العام في محافظة الخليل، استنكارا لجريمة اغتيال الاحتلال لشهداء نابلس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن مواجهات اندلعت بين الفتية وقوات الاحتلال المتمركزين على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء وسط الخليل، فيما اعتلى جنود الاحتلال والقناصة أسطح المنازل والمحال التجارية، وشرعوا بإطلاق الرصاص المطاطي، والقنابل الصوتية باتجاه الفتية.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال المواجهات التي اندلعت في محيط مصانع “جيشوري” الكيماوية الإسرائيلية المقامة على أراضي غرب مدينة طولكرم.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الشبان الذين عبروا عن استنكارهم وتنديدهم باغتيال ثلاثة شبان في مدينة نابلس، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس وبلدتها القديمة والتي أدت إلى ارتقاء 3 شهداء وعشرات الإصابات بما فيها إصابات حرجة وترويع وترهيب للمواطنين بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن.
واعتبرت الوزارة في بيان لها، الثلاثاء، أن هذه الجريمة حلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة ضد شعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه العادلة والمشروعة، وامتداد لمحاولات الاحتلال لكسر إرادة الصمود والمواجهة لدى أبناء شعبنا وفرض التعايش مع الاحتلال كأمر واقع يصعب تغييره.
وأضافت، إن شعور دولة الاحتلال بالحصانة والحماية يشجعها على التمادي في تعميق عدوانها وتصعيدها المتعمد للأوضاع في ساحة الصراع، بهدف فرض المنطق العسكري الأمني في التعامل مع قضايا شعبنا بديلاً للحلول السياسية للصراع، في محاولة إسرائيلية مفضوحة لإخفاء الطابع السياسي الإجرامي للاحتلال وعنصريته لكسب المزيد من الوقت لتنفيذ المزيد من المخططات والمشاريع الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة ومخاطرها على ساحة الصراع، ونتائجها الكارثية على فرصة إحياء عملية السلام.
وقالت: إنها تتابع هذه الجريمة النكراء مع المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة وتطالبها بمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها المتواصلة بحق شعبنا، وبوقف سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا والصراعات والأزمات الدولية.
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت صباح يوم الثلاثاء، عن ارتقاء ثلاثة شهداء، إضافة إلى 69 إصابة بينها 7 حرجة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس.
وأوضحت الوزارة أن الشهداء الثلاثة هم: إبراهيم النابلسي، إسلام صبوح، حسين جمال طه.
وأعلنت الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا، أن عدد الإصابات قد ارتفع إلى 69 إصابة، بعد عملية الاقتحام للبلدة القديمة، ومحاصرة إحدى البنايات، وتفجيرها بصاروخ “انيرجا”، ما ألحق دمارا كبيرا في المنازل والممتلكات المجاورة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
يذكر أن عددا من آليات الاحتلال العسكرية قد اقتحمت مدينة نابلس من شارع فيصل، وحاصرت منزلا في حارة الشيخ مسلم على اطراف البلدة القديمة، وأطلقت عددا من قذائف “الانيريجا” صوب المنزل المحاصر، واندلعت مواجهات في المنطقة.
وبارتقاء شهداء نابلس الثلاثة، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية العام الجاري إلى 129 شهيدا، بينهم 46 شهيدا ارتقوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
ويشار إلى أن هذه المرة الثانية التي تستخدم فيها قوات الاحتلال صواريخ في استهداف شبان في حارة الياسمينة بالبلدة القديمة، حيث استشهد شابان وأُصيب 10 آخرون بالرصاص الحي أحدهم لا تزال حالته حرجة في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، عقب محاصرة منزل وسط إطلاق كثيف للرصاص وصواريخ “الإنيرجا”.