بعد جدل فوز ظل ترمب بجائزة نوبل.. ماريا كورينا ماتشادو تهدي الجائزة للرئيس الأمريكي 

كتب: صجحف 

وسط الجدل الكبير الذي أحاط خلال الأيام الماضية بجائزة نوبل للسلام، لا سيما مع تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكثر من مرة، أنه يستحقها، أقدمت الفنزويلية الفائزة بها، ماريا كورينا ماتشادو، على إهدائها إلى ترامب، وقال معلقون إن ترمب لم يفز لكن ظله فاز، لأن ماريا من أكثر المؤيدين للسياسات الأمريكية.  

 وفي خطوة مفاجئة، كتبت ماريا على حسابها في “إكس”، أمس الجمعة: “أهدي هذه الجائزة إلى الشعب الفنزويلي المعذب وإلى الرئيس ترامب لدعمه الحاسم لقضيتنا”. 

ثم أكد ترامب لاحقاً خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، مساء أمس، أن ماريا اتصلت به وعرضت عليه الجائزة. 

لكنه أردف ممازحاً “إنه لم يقبلها”، مضيفاً أنها سيدة لطيفة جداً، وقد دعمها منذ مدة طويلة. 

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تلك الجائزة فقدت مصداقيتها وأصبحت مسيّسة، ما دفع ترامب إلى نشر تصريحاته هذه على حسابه في “تروث سوشيال”، موجهاً الشكر للرئيس الروسي. 

فيما رأى المتحدث باسم البيت الأبيض ستيفن تشونج في منشور على “إكس” أن “لجنة نوبل أثبتت أنها تعطي الأولوية للسياسة على حساب السلام”. 

يذكر أن ترامب كان شدد في كلمة ألقاها الشهر الماضي (سبتمبر 2025) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أنه “أنهى بالفعل عدة حروب منذ توليه منصبه في وقت سابق من هذا العام، ورأى أنه ينبغي تكريمه بجائزة نوبل للسلام”. 

وكرر في خطاب ألقاه، الأسبوع الماضي، أمام المئات من قادة القوات العسكرية الأميركية، أنه يستحق جائزة نوبل للسلام، معتبراً أن عدم منحه إياها يشكل إهانة للولايات المتحدة. وأردف ساخراً حينها “بالطبع لن يمنحوني الجائزة بل سيعطونها إلى شخص آخر لم يفعل شيئاً على الإطلاق”. 

وعاد وكرر أمس كذلك الموقف عينه، منتقداً إعطاءها للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، مؤكداً أنه لم يفعل شيئاً ليستحقها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *