بعد تمديد الاحتلال اعتقالها للمرة الثالثة.. “مراسلون بلا حدود” تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفية الفلسطينية بشرى الطويل
مددت سلطات الاحتلال، أمس الاثنين، الاعتقال الإداري للأسيرة الصحفية الفلسطينية بشرى الطويل من رام الله، للمرة الثالثة على التوالي لمدة ثلاثة شهور، منذ اعتقالها في 21 مارس الماضي.
وقالت استنكرت منظمة “مراسلون بلا حدود” قرار محكمة الاحتلال، مطالبة في بيان مقتضب لها، اليوم الثلاثاء، بالإفراج الفوري عن الصحافية الفلسطنية.
وسبق أن اعتقلت بشرى عدة مرات لدى الاحتلال، وأمضت نحو ثلاث سنوات ونصف خلف القضبان، وهي نجلة القيادي في حركة حماس الأسير الشيخ جمال الطويل، الذي يعتقله الاحتلال منذ أكثر من عام، علماً بأنه أمضى ما مجموعه 16 عاماً في سجون الاحتلال.
وترشح الشيخ جمال الطويل في قائمة حركة حماس “القدس موعدنا” للانتخابات التشريعية التي كان من المقرر إجراؤها في الثاني والعشرين من مايو الماضي، وشغل منصب رئيس بلدية البيرة بين عامَي 2008 و2012.
وتعرضت الصحفية الطويل للعزل في سجن الدامون، لعدة أيام وحرمتها إدارة السجون من الكانتينا والزيارات، وكان الاعتقال الأول لها عام 2011 ولم تكن حينها قد أكملت 18 عاما، وحكمت بالسجن لـ16 شهرا قضت منها 5 أشهر قبل أن يفرج عنها في نهاية العام نفسه في صفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار”.
وأعاد الاحتلال اعتقال بشرى الطويل مرة أخرى بعد عملية الخليل منتصف عام 2014، وأعاد لها الحكم السابق، حيث أمضت بقية محكوميتها البالغة 11 شهرا قبل إطلاق سراحها في مايو من العام 2015، كما أعاد اعتقالها للمرة الثالثة على التوالي في شهر نوفمبر من العام 2017 بعد اقتحام منزل عائلتها وحولها للاعتقال الإداري وأمضت فيه 8 أشهر.
وفي شهر ديسمبر من العام 2019، أعيد اعتقالها مرة رابعة بعد اقتحام منزل والدها وبعد أيام أصدرت بحقها محكمة عوفر قرار اعتقال إداري لمدة 4 شهور، وجددت لها الإداري لمرة ثانية وأفرج عنها في أواخر يوليو 2020، وأعيد اعتقالها للمرة الخامسة في نوفمبر من نفس العام.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت آخر مرة عنها يوم 5 أكتوبر من العام الماضي عند حاجز الجلمة شمال جنين، بعد أن أمضت في سجونها 11 شهرا، وتعمل بشرى منذ عام 2014 على تغطية قضايا الأسرى، وهي الابنة الوحيدة للعائلة.
يشار إلى أنّ عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال 16 صحفيًا من بينهم صحفيتين هما بشرى الطويل، وطالبة الإعلام دينا جرادات.