بعد تصريحات إبراهيم عيسى.. الإفتاء: ينبغي الابتعاد عن إثارة الشُّبهات.. ورأي أَنَّ المعراج كان بالروح أو رؤيا منامية لا يعوَّل عليه
بيان الإفتاء: الأجدر استلهام العِبر والدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج كالثِّقة بنصر الله والأخذ بالأسباب بَدَلًا من التشكيك فيها
كتبت: ليلى فريد
أصدرت دارُ الإفتاء المصرية بيانًا، قالت إنه ردًا على المشكِّكين في رحلة الإسراء والمعراج مُؤكِّدَةً: إنَّ المغالطات حول رحلة الإسراء والمعراج تدور في اتجاهين؛ الأول: هل حدثت هذه المعجزة؟ والثاني: متى حدثت؟.
وجاء بيان الوزارة بعد تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى التي تحدث فيها عن رحلة المعراج.
وقالت دار الإفتاء:أمَّا حدوثها؛ فقد حَدَثت قطعًا؛ لأنَّ القرآن أخبرنا بذلك، ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال؛ فقال عزَّ وجلَّ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].
والمقصود بـ﴿بِعَبْدِهِ﴾؛ أي: سيدنا محمد صلَّى الله عليه وآله وسلم، والآية دالَّة على ثبوت الإسراء.
أَوتابعت: مَّا ثبوت المعراج؛ فيدل عليه قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 13 – 18]. والمقصود بالرؤية في الآية الكريمة: رؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لجبريل في المعراج.
وأوضحت دار الإفتاء في فتواها: لقد اتَّفق جمهور العلماء على أَنَّ الإسراء حَدَث بالروح والجسد؛ لأنَّ القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلَّا على الروح والجسد، وجمهور العلماء من المحققين على أنَّ المعراج وقع بالجسد والروح يقظةً في ليلة واحدة.
وأضافت دار الإفتاء: ما يراه البعض من أَنَّ المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية؛ فإنَّ هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ قادرٌ على أن يعرج بالنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه، وتعجُّب العرب وقتها دليل على القيام بالرحلة روحًا وجسدًا؛ فلو كانت رؤية منامية ما كانت تستحقُّ التعجُّب منهم.
وتابعت: أَمَّا إنكار البعض لحدوث رحلة الإسراء والمعراج بسبب تعارضها مع القدرة البشرية، فالجواب: أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل إنَّه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية، بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وفضله وهو الذي أسرى بعبده، فلم يقل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لقد سريت، وهذا الإعجاز الحاصل في الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عزَّ وجلَّ، فضلًا عن أنَّ غرابة وصف الرحلة منتفٍ وخاصة بمقاييسنا المعاصرة، بل حدثت أمور تشبه المعجزات كاختراع الفاكس منذ عقود طويلة والذي تمكَّن من نقل أوراق وصور إلى أي مكان في العالم، فضلًا عن ظهور الإنترنت والفضاء الإلكتروني منذ عدَّة سنوات.
وقالت دار الإفتاء: عن ثاني الاتجاهات التي تناولت رحلة الإسراء والمعراج وهو اختلاف تاريخ الرحلة، قالت دار الإفتاء: إنَّ تعيين رحلة الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب قد حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا، فضلًا عن أنَّ تتابع الأمَّة على الاحتفال بذكراها في السابع والعشرين من رجب يُعدُّ شاهدًا على رجحان هذا القول ودليلًا على قوته.
وناشدت دار الإفتاء بضرورة الابتعاد عن إثارة هذه الشبهات وإعادة إحيائها عند حلول هذه المناسبة، فهو جدل موسمي برغم استقرار منهج البحث العلمي والشرعي فيه، والأَولى والأجدر الاهتمام بما هو أنفع من هذا الجدل وهو استلهام العِبر والدروس المستفادة من المناسبة؛ كالثِّقة بنصر الله، وحسن التسليم والتوكُّل عليه، والأخذ بالأسباب، حسب البيان.
واختتم البيان: يبقى الدرس الأعظم فيها هو تَرقُّب الفَرَج في كل شِدَّة، والثقة بالأمل والمستقبل؛ فالمِحَن تتبعها المِنَح من خلال السعي بجدٍ واجتهادٍ لتحصيل ثِمَار الكَدِّ والصَّبْر عليه، فكُلُّ مِحْنة وشِدَّة يَلْحَقها مِنْحةٌ وعطاءٌ وتكريمٌ من الله تعالى.
كان إبراهيم عيسى، قال إن القصص التي يسردها المشايخ كلها ليست حقيقية بل الكثير من كاذبة، مضيفا: “الشيوخ يقدمون أنصاف القصص بالتالي تكون القصص مش حقيقة والحكايات اللى بتيجي دعائية مش حقيقية وتعتبر قصص وهمية”.
واستشهد عيسى، خلال تعليق ببرنامج “حديث القاهرة”، على قناة (القاهرة والناس)، على واقعة الإسراء والمعراج، وقال إن واقعة المعراج قصة وهمية، مضيفا: “مفيش معراج ودي قصة وهمية كاملة وده اللي بيقال في كتب السيرة والتاريخ وحتى كتب الحديث”.
وتابع إبراهيم عيسى، أن ما يحدث هو ذكر القصص التي تقول أن المعراج قصة حقيقية ولكن الروايات التي تنفي حقيقة المعراج لا تقال، لأن المشايخ الذين ينقلون هذه القصص هم مشايخ السلفيين الذين يقدمون صوت واحد ولا يقدمون إلا وجهة نظرهم ولا يسردون باقي أراء وروايات العلماء من الأشاعرة والمعتزلة ولا يقدمون الإسلام بشكل عام.
وقال عيسى إن المسلم في عام 2022 لا يحتاج لأي رجل دين أو شيخ في حياته، مضيفا: هيعلّمك إيه الشيخ؟، الصلاة والصوم؟ يعني أنت مش عارف الصلاة أو الصوم؟، صلي وصوم، هيعلمك إيه الشيخ؟ الزكاة؟ طب أنت مش بتزكي، هيعلمك تحج إزاي؟، هناك فيه مطوف يعلمك تحج إزاي، هيعلمك إيه الشيخ؟، السلفيين عايزينكم كده متتبعين عورات وقيّمين على الناس ومفتشي قلوب وجلادين غلاظ النفوس”.
وتابع عيسى: بيقول لك نُص الحقيقة، لما يقول لك عن عمر بن الخطاب، عدلت فأمنت فنمت يا عمر، وفرحان أوي بعدالة سيدنا عمر، حكالك إن عمر اتقتل بعدها؟، يبقي عدل فأمن فنام إزاي؟، عرفت إن الراجل اللي قال الكلمتين دول لعمر هو المتهم الأول بقتل عمر، إذن القصص كلها أنصاص مش حقيقية.