بعد تصاعد الاشتباكات.. الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف السياسية في العراق إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس
دعا الاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف السياسية في العراق إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء؛ في أعقاب تصاعد الاشتباكات واقتحام مؤسسات حكومية من قبل محتجين.
وذكر الاتحاد في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، أنه “يدعو جميع الجهات الفاعلة لتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى مزيد من العنف، ونكرر التأكيد على وجوب احترام جميع القوانين والحفاظ على نزاهة المؤسسات”.
وشدد على جميع الأطراف العمل على تهدئة التوترات والانخراط في حوار سياسي ضمن الإطار الدستوري، باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات، لافتا إلى أنه يجدد دعمه الثابت لأمن العراق واستقراره وسيادته.
يذكر أن الموقف السياسي في العراق شهد مزيدا من التأزم والتعقيدات على خلفية إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيا، الإثنين، وهو ما دفع أنصاره إلى الزحف نحو المنطقة الخضراء ببغداد، التي تضم الهيئات الدبلوماسية والمقار الحكومية والسفارات، واقتحموا القصر الجمهوري؛ الأمر الذي اضطرت معه السلطات العراقية إلى حظر التجول الشامل في أنحاء البلاد، إلا أن ذلك لم يحل دون حدوث اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ويعرف العراق منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في أكتوبر 2021، شللا سياسيا كاملا بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل إلى اتفاق لتسمية مرشح لرئاسة الوزراء خصوصا.
ويطالب الصدر الذي يعتصم آلاف من أنصاره منذ قرابة الشهر داخل مبنى البرلمان وحوله، بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاح، ويدعو لـ”إصلاح” أوضاع العراق من أعلى هرم السلطة إلى أسفله وإنهاء “الفساد” الذي تعاني منه مؤسسات البلاد.
ومنذ يوليو، ارتفعت حدة التوتر بين الصدر وخصومه في “الإطار التنسيقي” وهو تحالف سياسي يضم فصائل موالية لإيران. وفيما يتمسك أنصار الصدر المولود في 1974، بمواصلة الاعتصام عند مبنى البرلمان، اعتصم أنصار الإطار التنسيقي على طريق رئيسي يؤدي إلى أحد مداخل المنطقة الخضراء.
وتعد مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة وتقع جنوب بغداد، معقلا للتيار الصدري فيما ينتشر عشرات الآلاف من أنصاره خصوصا في وسط العراق جنوبه.