بعد انفجار عكار.. إليسا ترفض سماع كلمة «استنكار» من أي مسؤول لبناني: «دم كل شهيد أو جريح انتو بتتحملو»
هاجمت المطربة اللبنانية إليسا، المسئولين ورجال السياسة وأعضاء ملس النواب في لبنان، وذلك في أعقاب انفجار صهريج وقود في بلدة تليل بعكار شمال البلاد، لافتة إلى أنهم يتحملون دم كل شهيد أو جريح.
وقالت إليسا عبر حسابها على موقع تويتر، يوم الأحد: «يا قلبي عا وجع اللبناني أدي بدنا نتحمل ، مش قادرة شوف ولا كلمة استنكار من ولا سياسي ، مسؤول، نايب او وزير، انخبوكن تا تأمنولن الحد الأدنى من حقوقن ولقمة عيشن ، فجوعتون وغيبتون».
وأضافت: «دم كل شهيد او جريح انتو بتتحملو ،الله ينتقم منكن واحد واحد والله يجربكن بأقرب الناس الكن! وقحين بشكل»
وكانت وسائل إعلام لبنانية، قد أفادت في وقت سابق، بانفجار صهريج مازوت في بلدة تليل بعكار شمال لبنان، مساء السبت، مشيرة إلى وقوع عدد من القتلى والمصابين.
وذكر الصليب الأحمر اللبناني عبر حسابه على موقع تويتر أن 20 فردا على الأقل قتلوا في انفجار صهريج وقود بمنطقة عكار في شمال لبنان، وذلك قبل أن يرتفع عدد الضحايا إلى ٢٨ شخصا، بحسب موقع «سكاي نيوز عربية».
وفي وقت سابق، وجه وزير الصحة اللبناني حمد حسن، نداء لإجلاء جرحى انفجار بلدة التليل في عكار، إلى خارج لبنان. وأعلن حسن أن عدد القتلى ارتفع إلى 22، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 79 بانفجار خزان المحروقات في بلدة التليل بمنطقة عكار شمالي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في تغريدة على تويتر إن «مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ»، في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، داعيا المسؤولين اللبنانيين بمن فيهم الرئيس إلى تحمل المسؤولية والاستقالة.
وقال جبران باسيل، رئيس حزب التيار الوطني الحر، في تغريدة عبر موقع تويتر «قلوبنا في هذه الليلة مع أهالي (منطقة) التليل وعكار».
من جهته، ناشد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير جميع الجمعيات والمنظمات الدولية العاملة في لبنان، تسليم ما توافر لديها من أدوية وأمصال ومستلزمات طبية خاصة بمعالجة الحروق من الدرجة الثانية والثالثة إلى مستشفيات عكار وطرابلس.
وأعلن خير بعد جولة في مستسفى السلام في طرابلس «وجود اتصالات مع تركيا، ومحاولة التواصل مع مصر لنقل الحالات الخطرة إلى الخارج».
وانفجرت ليل أمس السبت، خزانات وقود في بلدة التليل عكار شمال لبنان، كانت مخبأة في قطعة أرض بالبلدة، بعدما صادرها الجيش اللبناني، وبدأ بتوزيع محتوياتها بحضور 200 شخص تقريبا.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون طلب إجراء تحقيق لكشف ملابسات انفجارعكار، كما دعا إلى استنفار الأجهزة الأمنية والطبية بالمنطقة.
ويعاني لبنان حاليا نقصا حادا في الوقود، وشهدت البلاد في الأيام الأخيرة حوادث خطف صهاريج، ما دفع الجيش اللبناني إلى الإعلان أنه سيداهم محطات الوقود والمستودعات وسيصادر أي كميات مخبأة ويوزعها على المواطنين.