بعد المصالحة وفتح الاجواء مع قطر .. موقع الجزيرة المحجوب منذ 2017 يفتح في مصر.. واستمرار حجب أكثر من 600 موقع
كتب- فارس فكري
رصد موقع “درب” رفع الحجب عن موقع الجزيرة القطرية بعد ساعات من عقد القمة الخليجية بمشاركة مصر وإقرار المصالحة مع قطر وعودة حركة الطيران والعلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ منتصف عام 2017. ولم يتسن التأكد من أن رفع الحجب دائم أم مؤقت.
كانت السلطات المصرية قد حجبت 628 موقعا إلكترونيا حسب منظمات حقوقية، وبدأت بحجب 21 موقع إعلامي في 24 مايو 2017، دون سند قانوني، كما لم تعلن السلطات عن الجهة أو الجهات الإدارية التي أصدرت قرار الحجب ولا عن الجهة المنوط بها تنفيذه أو الجهة التي يجوز التظلم أمامها من هذا القرار التعسفي.
وتضم قائمة المواقع المحجوبة 116 موقعًا صحفيًّا وإعلاميًّا و349 موقعًا يُقدِّم خدمات تجاوز حجب المواقع (Proxy وVPN) و15 موقعًا يتناول قضايا حقوق الإنسان و11 موقعًا ثقافيًّا و17 موقعًا يُقدِّم أدوات للتواصل والدردشة و27 موقعاً للمعارضة السياسية وثمان مدونات ومواقع استضافة مدونات، و12 موقعًا لمشاركة الوسائط المتعددة، بالإضافة إلى عدد آخر من المواقع المتنوعة.
وقع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، مساء اليوم الثلاثاء، على بيان العلا، خلال فعاليات القمة الخليجية الـ41، في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية، وبمشاركة قادة الدول الأعضاء، الذي يمهد لمصالحة واسعة تنهي خلاف قطر مع مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بوساطة كويتية أمريكية.
وأفادت مصادر لقناة “العربية” السعودية، اليوم الثلاثاء، بأن مصر ستفتح المجال الجوي للطائرات القطرية على غرار السعودية، وقالت المصادر إن القاهرة وافقت مبدئياً على عودة الطيران مع الدوحة، مؤكدة أن تنفيذ القرار سيكون متوقفاً على عدد من المطالب المصرية، موضحة أردفت بأن لجنة مصرية تقيم الموقف وتفتح خط اتصال مع السعودية والإمارات والبحرين.
وانطلقت، اليوم الثلاثاء أعمال القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في العلا، بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبرئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبحضور كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، حيث تم الاتفاق على بيان القمة الخليجية في العلا بالإجماع، ووقع المشاركون على البيان خلال الجلسة الافتتاحية. كما وقعت مصر على البيان أيضاً، بحسب الخارجية المصرية.
وقال وزير الخارجية السعودي، ردا على سؤال من أحد المشاركين في المؤتمر الصحفى الذى عقد فى ختام القمة الخليجية: “نعم ما تم الاتفاق عليه هو طى الماضى، وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأعضاء بمشاركة مصر”.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ عام 2017، قيودا على قطر، شملت إغلاق حدودها البرية والبحرية ومجالاتها الجوية. وتسبب ذلك في حالة من الاضطراب داخل قطر التي تعتمد على الواردات لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكانها البالغ عددهم 2.7 مليون شخص.
وطالبت الدول الأربع الدوحة بتلبية 13 شرطا لإعادة العلاقات معها، وشملت قائمة المطالب إغلاق قناة الجزيرة، وتحجيم العلاقات العسكرية مع تركيا وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وقطع العلاقات مع حركة الإخوان المسلمين، وتقليص الروابط مع إيران.
لكن الدوحة رفضت الشروط قائلة إنها “تمس سيادتها واستقلال قرارها الوطني”، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها للحوار على أساس الندية واحترام السيادة.