بعد اقتحام معبر رفح.. سياسيون وأحزاب يطالبون بتعليق “كامب ديفيد” مع الاحتلال الإسرائيلي: عدوان على كل مصري وانتهاك لمنطقة معزولة (تفاصيل)
مدحت الزاهد: كل مصري يعتبر اقتحام معبر رفح ومحور صلاح الدين “عدوانا مزدوجا على الشعبين المصري والفلسطيني”
“العيش والحرية”: الخطوة الإسرائيلية استمرارا لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق شعبنا المقاوم في قطاع غزة تحت القصف
كتب- درب
طالبت أحزاب سياسية وقيادات حزبية، بتعليق اتفاقية كامب ديفيد مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عملية اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني وأيضا اقتحام محور صلاح الدين الذي نصت الاتفاقية على إنه منطقة حدودية معزولة.
وحذر مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي من أن جيش الاحتلال الصهيوني يتهيأ لاجتياح رفح والسيطرة على محور فيلادلفيا واستكمال حلقة أخرى في مسلسل الابادة الجماعية وطرد الفلسطينيين إلى سيناء ومناطق أخرى. وقال الزاهد، في تصريحات صحفية أدلى بها، إن كل مصري يعتبر مثل هذا التوجه عدوانا مزدوجا على الشعبين المصري والفلسطيني يوجب إلغاء اتفاقية كامب ديفيد وتوابعها بعد ان داسها الاحتلال بالإقدام واعملت قواته في المنطقة تخريبا ودمارا.
وجدد الزاهد مطالبة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بإسقاط الاتفاقية المنكوبة وطرد البعثة الدبلوماسية الصهيونية من مصر، معربا عن ثقة التحالف الشعبى والقوى الوطنية فى قدرة القوات المصرية المسلحة على الدفاع عن حدود مصر برا وبحرا وجوا وبسط سيادتها على الاراضى المصرية، وأنها وحدها وبثقة الشعب ودعمه القادرة على استخدام أدوات ومصادر القوة دون الحاجة إلى أي رديف ميلشياوى وأنها وهى تمارس دورها فى الدفاع عن الأمن القومى ليست فى حاجة لغطاء عصبوى فالدستور رسم لها دورها فى الدفاع عن حدود البلاد و الأمن القومى مدعومة بثقة الشعب دون أن ينازعها فى هذا الدور اى طرف.
وأكد الزاهد ان العدوان الإسرائيلي لن يمر بغير عقاب وان شعب مصر يفتح للفلسطينيين كل بيوته ولكنه يرفض تهجيرهم طردا إلى سيناء احتراما فى حقهم فى البقاء فى أرضهم وحقهم فى تقرير المصير ودفعا لمخطط تهويد وصهينة الأرض وقال ان المعارضة المصرية تقف فى الصف الأول فى كل مواجهة ضد إسرائيل و ان معركة رفح مثل كل المعارك التى خاضها الشعب الفلسطينى البطل سوف تذيق قوات الاحتلال المرار
وتابع الزاهد بأن التحالف الشعبى الاشتراكى يحمل الإدارة الأمريكية والخكومات الغربية والتخاذل العربى الرسمى مسئولية العدوان الصهيونى وان ضمير العالم الذى انتفض لن يهدأ وسيواصل دعمه للشعب البطل وادانته لمجرمى الحرب الصهاينة و ان الصهيونية تحفر قبرها وأنها وهى تدعى انها دولة ديمقراطية فى محيط من الاستبداد أعدمت الصحفيين عمدا واغلقت كل مكاتب الجزيرة لانها كانت نبث المذابح على الهواء مباشرة وتظهر للعالم بالصوت والصورة حقيقة الهولوكست الصهيونى للشعب الفلسطينى وهى ايضا لم تحتمل مظاهرات طلاب العالم فى الجامعات ووصفتهم بانهم أعداء السامية وادوات الارهاب وختم ان الصهيونية إلى زوال، وفلسطين ستواصل نضالها حتى الانتصار”.
أيضا أدان حزب العيش والحرية – تحت التأسيس – بأشد العبارات الاجتياح السافر من جيش الاحتلال الصهيوني لمدينة رفح الفلسطينية بدعم حلف واسع على رأسه الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، والعربية، لاستمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق شعبنا المقاوم في قطاع غزة المحاصر تحت القصف.
وأكد الحزب في بيان، أن تطوير العدو الصهيوني للعمليات الحربية لتشمل مدينة رفح يعد أكبر تهديد محقق للأمن القومي المصري منذ بداية الحرب في أكتوبر من العام الماضي، فيما يمثل خرقا واضحا لاتفاقية كامب ديفيد وضربا لعرض الحائط بكل القرارات الأممية والأصوات المطالبة بوقف الحرب. وتحديدا بعد المرونة الكبيرة التي ابدتها فصائل المقاومة في التفاعل مع مبادرات وقف إطلاق النار.
وطالب الحزب السلطات المصرية بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والتي من شأنها حماية حدودنا الشمالية وضمان تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للأشقاء في قطاع غزة، بما يشمل التعليق الفوري لاتفاقية كامب ديفيد وقطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل.
وأوضح أن الاجتياح الإسرائيلي الأخير يشكل نقضا صريحا لاتفاقية السلام من جانب واحد، وأنه من دون خطوة تعليق الاتفاقية – التي طال انتظارها – ستتحول أى ضغوط دبلوماسية لفتح المعابر، وضمان تدفق المساعدات، إلى مجرد جهد بلا طائل مع عدو متبجح تفنن في تخريب كل قنوات الدبلوماسية الممكنة.
وشدد الحزب على أنه إذ يحذر من مغبة استمرار العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية، فإنه يحذر كذلك من خطورة البطش الأمني بأى تظاهرات محتملة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة مجزرة جديدة محتملة، مذكرا بأن العشرات ما يزالون في السجون منذ بداية الحرب ولا يمكن الصمت على استمرار اعتقالهم حتى الآن خصوصا بعدما أصبحت الدبابات الإسرائيلية على حدودنا.