بعد استقالة ناصيف حتي.. الرئاسة اللبنانية تعلن تعيين شربل وهبة وزيرا جديدا للخارجية في لبنان
وكالات
قالت الرئاسة اللبنانية يوم الاثنين عبر حسابها على موقع تويتر إن الرئيس ورئيس الوزراء وقعا مرسوما بقبول استقالة وزير الخارجية ناصيف حتي، ومرسوما بتعيين شربل وهبة في المنصب.
ويشتر إلى أن شربل وهبة هو المستشار الدبلوماسي للرئيس ميشال عون. وقرأ الأمين العام لمجلس الوزراء المرسومين في وقت لاحق ونقلت وسائل إعلام محلية الحدث.
وكان وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، قد أعلن صباح يوم الإثنين تقدمه رسميا باستقالته من مهام منصبه إلى رئيس الحكومة حسان دياب.
وقال وزير الخارجية اللبناني – في بيان صحفي – إن الاستقالة التي تقدم بها، سببها غياب الرؤية العامة للبلاد والإرادة الفاعلة في تحقيق الإصلاح الشامل المطلوب داخليا والذي يدعو المجتمع الدولي للقيام به.
كما نبه إلى انزلاق لبنان إلى مصافي الدول الفاشلة، قائلاً :”لبنان اليوم ليس لبنان الذي أحببناه وأردناه منارة ونموذجاً، لبنان اليوم ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة، وإنني أسائل نفسي كما الكثيرين كم تلكأنا في حماية هذا الوطن العزيز وفي حماية وصيانة أمنه المجتمعي”.
وأوضح أن “تعذّر أداء مهامه في هذه الظروف المصيرية ونظرا لغياب رؤية للبنان الذي يؤمن به وطنا حرا مستقلا فاعلا ومشعا في بيئته العربية وفي العالم، وفي غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به، قررت الاستقالة من مهامي”.
يشار إلى أن لبنان يشهد منذ أشهر أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، يتزامن مع شحّ الدولار وفقدان العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها، فضلا عن ارتفاع معدل التضخم، ما جعل قرابة نصف السكان تحت خط الفقر.
ودفعت تلك الأزمة مئات آلاف اللبنانيين للخروج إلى الشارع منذ 17 أكتوبر احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة.
وتواجه الحكومة الحالية ملفات مالية واقتصادية واجتماعية شائكة، لم تتمكن حتى اليوم من التوصل إلى حلول لها، مع تفاقم عدة أزمات من الديون الخارجية إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وملف الكهرباء والوقود داخليا، وأزمة النفايات، وتعثر الإصلاحات ومكافحة الفساد المتراكم منذ عقود.