بعد إيران: البحرين تفرج عن مئات السجناء لمواجهة تفشي كورونا.. ومخاوف في فرنسا بعد إصابة سجين
كتب – باسل باشا ووكالات
انضمت مملكة البحرين إلى إيران في الأفراج عن السجناء، بعد تفشي فيروس كورونا في العديد من الدول حتى الآن، في سبيل الحد من انتشاره
وأعلنت وزارة الداخلية في مملكة البحرين، اليوم، البدء بالمرحلة الأولى من تنفيذ العفو السامي بحق 1486 من نزلاء مركز الإصلاح والتأهيل، لدواع إنسانية وفي ظل الظروف الراهنة، وسط استمرار تفشي فيروس كوفيد19، المعروف باسم كورونا.
ونقل بيان وزارة الداخلية عن مدير عام الإصلاح والتأهيل في البحرين قوله إن عملية الافراج بدأت بعد استكمال الإجراءات القانونية والفحوص الطبية.
وأضاف أنه تم تقسيم من شملهم العفو الملكي السامي، على دفعات متتالية بحيث يتم إطلاق سراح كل منها، بعد الانتهاء من إجراءات الفحص، لافتاً في الوقت ذاته إلى حرص الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل على توفير الخدمات والرعاية الطبية المتكاملة كافة لللنزلاء كافة.
تفاديا لكورونا.. إفراجات بالآلاف في إيران
ومن البحرين لإيران كان رئيس السلطة القضائية في إيران، إبراهيم رئيسي، قد أعلن عن الإفراج عن نحو 70 ألف سجين بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد.
ونقل موقع “ميزان” الإخباري، التابع للسلطة القضائية، عن رئيسي القول: “الإفراج عن السجناء سيستمر ما دام لا يمثل خطرا على الأمن”.
ولم يحدد رئيسي، ضمن ما نسب إليه في المصدر الرسمي عينه، ما إذا كانت ستتم إعادة هؤلاء إلى السجن بعد انخفاض مخاطر كورونا.
وفي الثلاثاء الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية على لسان المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، الإفراج، بشكل مؤقت، عن أكثر من 54 ألف سجين.
وأوضح إسماعيلي، الأسبوع الماضي، أن السماح لآلاف السجناء بالإفراج المؤقت جاء بعد التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، مع دفعهم كفالة، وفق ما نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية، وقال إن السجناء التي ترتبط جرائمهم باعتبارات أمنية، وتتجاوز مدة عقوبتهم أكثر من 5 سنوات، لن يشملهم القرار.
ولم تتضح شروط الإفراج المؤقت، أو قيمة الكفالة المدفوعة، لكن الإجراء الاستثنائي يكشف حجم الخشية من المرض، وفي آخر حصيلة رسمية أعلنتها إيران، ارتفعت حصيلة الوفيات الرسمية جراء الفيروس إلى 194 وفاة من أصل 6566 إصابة.
وباتت إيران إحدى الدول الأكثر تأثرا بالمرض خارج الصين، بؤرة الوباء، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس المستجد بات مترسخا في إيران، محذرة بأن قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية يعقد جهود احتوائه.
فرنسا.. مخاوف بعد وفاة أول سجين بالفيروس
وأكد مسؤولون فرنسيون، السبت، إصابة أول سجين بفيروس كورونا المستجد، ما يثير الخشية بسبب الاكتظاظ الذي تشهده عدة سجون في البلاد.
وأكدت المتحدثة باسم وزيرة العدل، نيكول بيلوبيه، إصابة رجل مسن (74 عاما) في سجن فرين شرق العاصمة، تم وضعه في زنزانة انفرادية بتاريخ 8 مارس ونقل إلى المستشفى الجمعة.
وقال كريستوف بوتي من سجن فرين “عند وصوله إلى السجن، كان يعاني مشاكل تنفسية”، وسبق تأكيد إصابة ممرضة في السجن نفسه، لكن وزارة العدل اكدت عدم وجود صلة بين الإصابتين.
ويأوي سجن فرين 2159 سجينا، رغم أن طاقة استيعابه لا تتجاوز 1320، وثمة خشية من إمكان انتشار الفيروس بسرعة في السجون المكتظة.
إيطاليا.. وفيات واضطرابات بسبب قيود الزيارة
وعالميا، لقي 7 أشخاص مصرعهم إثر اندلاع احتجاجات عنيفة، في 22 سجناً إيطاليًا ضد القيود وحالة الطوارىء المفروضة في البلاد بسبب فيروس كورونا، وسط مطالب لعديد من السجناء بالعفو، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيطالية.
وتمكن نحو 20 سجينا من الهروب من سجن فوجيا (جنوب إيطاليا) في أعمال شغب، حسبما ذكرت مصادر محلية، في حين كانت هناك حرائق في سجني روما وفي سجن براتو أيضًا، وإجمالا، هرب 50 سجينًا من سجن فوجيا، لكن الشرطة نجحت في إيقاف حوالي 30 منهم، وطلبت السلطات من أصحاب المحال في المنطقة أن يغلقوا متاجرهم.
وتوفي نزيل سابع من سجن مودينا (شمال إيطاليا)، بعد اضطرابات مماثلة نشبت هناك، ويُعتقد أن رجلا، يبلغ من العمر 40 عامًا، قد توفي متأثرًا بجرعة زائدة، بعد أن اقتحم صيدلية السجن خلال أعمال العنف، كما فعل معظم السجناء الآخرين.
كما توفي أحد السجناء بسبب استنشاق الدخان، بعد اشتعال النيران أثناء الاحتجاج، وشهد سجني سان فيتوري في ميلانو وريبيا في روما أعمال شغب خطيرة.
وتعرضت زنازين لاشتعال الحرائق خلال احتجاج على تدابير مكافحة فيروس كورونا في سجن براتو، كما تصاعدت أعمدة الدخان في داخل سجن ريجينا كويلي في روما، ومثله سجن ريبيبا الآخر بالعاصمة الإيطالية.
ذكرت مصادر أن أعمال شغب مستمرة في سجن فوجيا ، بينما كانت هناك محاولة اندلاع في أوكسياردوني في باليرمو.
وفي سجن فوجيا ، تمكن العديد من النزلاء من الهروب، بعد أن حطموا إحدى بواباته لدى خروجهم، قبل أن تعترض طريقهم الشرطة.
وصعد بعض السجناء إلى الأسطح وبدأوا في إطلاق النار، وإلى أقصى الشمال في سجن فيرونا، توفي سجينان بعد تناولهما عقاقير نفسية سرقوها خلال احتجاج في عطلة نهاية الأسبوع.
وفي ميلانو، في سان فيتوري، صعد السجناء أيضًا إلى أسطح السجن احتجاجًا على القيود المفروضة على الزيارات، بسبب فيروس كورونا، وأعلن نزلاء غاضبون رفضهم تقييد زيارة أقاربهم لهم.
كانت السلطات الإيطالية أصدرت أمرًا بوقف جميع الزيارات والحد من الخروج من الزنازين، بينما حذر نشطاء حقوق الإنسان من اضطرابات بسبب التدابير الجديدة، وتجمعت الأسر خارج السجون للاحتجاج على القيود، وللحصول على معلومات عن أحبائهم.
وحسب وكالة أنسا الرسمية، تم تصميم نظام السجون الإيطالي لاستيعاب حوالي 51 ألف نزيل، لكن هناك أكثر من 61 ألف سجين، وهو ما يؤدي إلى اكتظاظ مزمن، وكانت أسوأ أعمال التمرد في سجن بافيا جنوب ميلانو، ودمر السجناء المنشأة، وتم إقناعهم بالعودة إلى زنازينهم بعد مفاوضات طويلة وشاقة.