بعد إطلاق سراح نجل القذافي.. ليبيا تفرج عن مسؤول سابق آخر
أعلن المجلس الرئاسي الليبي، الاثنين، الإفراج عن أحمد رمضان السكرتير الخاص لمعمر القذافي الذي أطيح به وقُتل في العام 2011 خلال الثورة الليبية.
وقال جلال عثمان مدير مكتب الإعلام بالمجلس، في تغريدة عبر موقع «تويتر»: «المجلس الرئاسي الليبي يعلن عن الإفراج عن أحمد رمضان السكرتير الخاص للقذافي».
ويأتي الإعلان عن إطلاق سراح رمضان، عقب ساعات من الإفراج عن الساعدي القذافي، أحد أبناء القذافي والذي كان مسجونا في العاصمة طرابلس منذ عام 2014، تنفيذا لحكم قضائي يعود إلى سنوات.
وعرف الساعدي الذي كان رئيسا للاتحاد الليبي لكرة القدم، في البداية بمسيرته القصيرة في الدوري الإيطالي قبل أن يصدر الإنتربول مذكرة بتوقيفه وعائلته لدورهم في حملة القمع الدموية لانتفاضة 2011.
وقالت الحكومة الليبية، في بيان صحفي، الاثنين، إن قرار الإفراج عن الساعدي القذافي جاء «تنفيذا لأحكام القضاء النافذة»، مؤكدة أن عائلة الساعدي تسلمته.
وتعهدت في ختام بيانها بالعمل على «الإفراج عن جميع المساجين، ممن تفضي أوضاعه القانونية ذلك»، معبرة عن أملها في أن تصب هذه الجهود في مسار المصالحة الوطنية الشاملة».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر ليبي رسمي أن الساعدي غادر على الفور على متن طائرة متجهة إلى مدينة إسطنبول في تركيا. فيما تناقلت وسائل إعلام محلية أنباء تفيد بتوجهه لاحقا إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وقال المصدر الرسمي إن إطلاق سراحه جاء نتيجة مفاوضات ضمت شخصيات قبلية بارزة ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة. ونقلت رويترز عن مصدر آخر أن المفاوضات شملت أيضا وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا.
وانتشرت صورة جواز سفر الساعدي، الذي كتب عليه: «مغادرة على طائرة خاصة تابعة للجهاز التنفيذي للطيران الخاص (..) قاهرة-إسطنبول الساعة 21:45 مساء».
ورفض مصدر رفيع المستوى بوزارة العدل بالحكومة الليبية التعليق على مغادرة الساعدي الأراضي الليبية، قائلا لوكالة فرانس برس: «الساعدي مواطن ليبي مثُل أمام القضاء، والأخير أصدر إفراجا بشأن قضيته التي كان موقوفا على ذمتها، وبالتالي هو حر بالبقاء أو مغادرة البلاد».
وكانت وزارة العدل قالت في 2018 إن الساعدي القذافي ثبت أنه غير مذنب بارتكاب القتل والخداع والتهديد والاسترقاق والتشهير باللاعب السابق بشير الرياني.
وفي يوليو الماضي، قالت صحيفة نيويورك تايمز إنها أجرت مقابلة مع شقيق الساعدي، سيف الإسلام القذافي، الذي كان محتجزا منذ سنوات في بلدة الزنتان، حيث يشير أنصاره إلى أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر.