بعد إصابة أكثر من 141 ألفا.. ترامب يتراجع عن خطة فتح الاقتصاد في منتصف أبريل وسط تحذيرات بشأن كورونا
وكالات
مدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأحد، توجيهاته للمواطنين بالبقاء في المنزل حتى نهاية أبريل ليتخلى عن خطط، قوبلت بانتقادات شديدة، لفتح الاقتصاد مجددا في منتصف الشهر، وذلك بعدما قال مستشار طبي كبير إن أكثر من 100 ألف أمريكي قد يموتون بسبب تفشي فيروس كورونا.
عدول ترامب عن موقفه جاء في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الوفيات بسبب كورونا في الولايات المتحدة 2460، وفقا لإحصاء لوكالة رويترز، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 141 ألفا وهو الأكبر في بلد واحد في العالم.
وقال ترامب في إفادة صحفية بشأن الوباء في البيت الأبيض وإلى جواره مستشارون كبار ورجال أعمال: «سنصل إلى ذروة معدل الوفيات على الأرجح خلال أسبوعين».
وأضاف الرئيس الأمريكي: «لا شيء سيكون أسوأ من إعلان النصر قبل تحقيقه».
يذكر أن كبير خبراء الحكومة الأمريكية بمجال الأمراض المعدية، قد حذر في وقت سابق، من احتمال ارتفاع الوفيات بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى 200 ألف مع إصابة الملايين بالفيروس.
وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون «CNN»، قدر الطبيب أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية عدد الوفيات التي قد تسببها الجائحة في الولايات المتحدة بين 100 و200 ألف.
ويشير موقع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها على الإنترنت إلى أنه منذ 2010 يتوفى سنويا بين 12 ألفا و61 ألفا بسبب الأنفلونزا في الولايات المتحدة.
وخفف «فاوتشي» تقديراته خلال الإفادة في البيت الأبيض وقال إنها استندت إلى نماذج توقعات أجريت لتحديد «أسوأ السيناريوهات» إذا لم يتبع الأمريكيون توجيهات البقاء في المنزل.
وقال: «نعتقد أن إجراءات التخفيف التي نجريها حاليا بدأت تؤثر»، مشيرا إلى أن قرار تمديد تدابير التخفيف حتى نهاية أبريل «هو قرار حكيم».
ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، أغلق حكام 21 ولاية على الأقل، تمثل حوالي نصف سكان البلاد البالغ عددهم 330 مليونا «الأعمال غير الضرورية»، وطلبوا من السكان البقاء في بيوتهم.
وسُئل ترامب خلال الإفادة عما إذا كان طرح فكرة رفع القيود بحلول منتصف أبريل كان خطأ فقال كان «مجرد طموح»، مضيفا أنه يعتقد الآن أن البلاد يمكن أن تكون في سبيلها للتعافي الاقتصادي بحلول الأول من يونيو حزيران.
وفي نيويورك التي تشهد أكثر عدد من الإصابات بالفيروس، خيم الهدوء على المدينة الصاخبة عادة باستثناء أصوات أبواق سيارات الإسعاف.
وأعلنت ولاية نيويورك يوم الأحد عن نحو 60 ألف حالة إصابة بكورونا و965 حالة وفاة في المجمل بارتفاع 237 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال حاكم الولاية أندرو كومو إن عدد المرضي الذين ينقلون للمستشفى بدأ يتباطأ.
ووصف جريتشن ويتمر حاكم ولاية ميشيجان، الذي أصبحت ولايته من بين أسرع الولايات في ارتفاع عدد الإصابات خاصة في المقاطعة التي تضم ديترويت، التفشي بأنه مفزع بدرجة «تمزق الأحشاء».
وقال ويتمر لشبكة تلفزيون «CNN»: «لدينا عمال تمريض يرتدون كمامة واحدة من بداية دورة عملهم حتى نهايتها، الكمامات التي يفترض أن تكون لفحص مريض واحد … نريد بعض المساعدات وسنحتاج لآلاف من أجهزة التنفس الصناعي».
وقال بيل دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك لـ«CNN»، يوم الأحد إن المدينة ستحتاج إلى مئات أخرى من أجهزة التنفس الصناعي خلال أيام والمزيد من الأقنعة والملابس الطبية وإمدادات أخرى بحلول الخامس من أبريل.
وقال جون بيل إدواردز حاكم ولاية لويزيانا إن أجهزة التنفس الصناعي في نيو أورليانز ستنفد قرب الرابع من أبريل نيسان ولا يعلم المسؤولون في الولاية إذا كانوا سيتلقون أي أجهزة أخرى من المخزون الوطني.
أيضا، يشعر الأطباء بقلق خاص بشأن نقص أجهزة التنفس الصناعي التي يحتاجها من يعانون من المرض التنفسي الذي يشبه الالتهاب الرئوي.